٢٩ أبريل ٢٠٢٣

رسالة منظومة المجتمع الكردستاني بخصوص الأول من أيار

دعت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) الجميع أن يستقبل الأول من أيار بقوة وبحس من الوحدة والتضامن، وبهذا الحس عليهم تقديم الدعم لتحالف الكدح والحرية وحزب الخضر اليساري لهزيمة تحالف العدالة والتنمية والحركة القومية.

وهذا نص الرسالة:

” نبارك 1 أيار الذي هو يوم العمل والتعاون والنضال، بدايةً للطبقة العاملة، لجميع الشعوب والمرأة والمضطهدين، ولأن يوم 1 أيار أصبح يوماً تاريخياً ويتم الاحتفال به، فقد تحقق نتيجة تضحيات كبيرة وعبر نضال عظيم، في هذا الإطار فإن 1 أيار هو عيد العمال والكادحين والمضطهدين، وأيضاً تعني يوم النضال والمقاومة، مرةً أخرى وفي شخص شهداء 1 أيار، نستذكر كافة شهداء الثورة والديمقراطية، ونجدد عهدنا للشهداء بالمقاومة والنضال حتى تحقيق النصر.

يحتل نضال الطبقة العاملة ضد نظام الاستغلال الرأسمالي مكانة مهمة في تاريخ البشرية، تطوّر نضال الطبقة العاملة والعمال من أجل المساواة والحرية والديمقراطية كاستمرار للنضال التاريخي للبشرية وترك إرثاً عظيماً للبشرية، قدّم نضال الطبقة العاملة، الذي تطوّر مع نموذج الحياة الاشتراكية، مساعدة للبشرية جمعاء من أجل زيادة وعي المجتمع من حيث عدم المساواة والاستغلال واكتساب الطابع النضالي، في هذا الصدد، أخذ نضال الطبقة العاملة مكانه في النضال من أجل المساواة والحرية، الذي له طابع عالمي في التاريخ، ويخلق تقدماً على هذا المستوى.

إن المثل الأعلى الذي طرحه عيد العمال، والذي يعبر عن البحث عن المساواة والحرية للطبقة العاملة والعمال والنساء والشعوب المضطهدة، لم يفقد معناه اليوم، اليوم، تضاعف الاستغلال الناجم عن الحداثة الرأسمالية، وتفاقمت اللامساواة، ونهب الطبيعة وتدميرها، إن تطور نظام الفقر والحرب والمجازر قد جعل المثل الأعلى لعالم متساو وحر وغير مستبد تم التعبير عنه في الأول من أيار، والنضال من أجل هذه المثل أكثر أهمية، في هذا الصدد، من المهم جداً الاحتفال بالأول من أيار بقوة، واحتضان هذه القيم وتصعيد النضال من أجل الحياة، وهذا مطلوب أكثر من أي وقت مضى.

حيث تمثل الثورة الكردستانية ونضال الشعب الكردي تحقيق مطالب وتطلعات الطبقة العاملة والعمال والنساء والشعوب المضطهدة في المساواة والحرية منذ البداية وحتى يومنا هذا، كان القائد أوجلان في خضم بحث كبير عن تطور النضال من أجل الاشتراكية، وقد أظهر ذلك من خلال إنشاء حركة حزب العمال الكردستاني وبدء النضال ضد الاضطهاد.

وأهم ما يميز الأول من أيار هو تعزيز الوحدة والتضامن، لن ينتصر المضطهد في النضال ضد الاستبداد إلا بالوحدة والتضامن، لأنه من المهم جداً لنجاح النضال من أجل المساواة والحرية أن يعزز أولئك الذين يحاربون نظام الاستغلال، من وحدتهم وتضامنهم، لهذا السبب، أكد قادة الطبقة العاملة، الذين سطروا التاريخ، على أهمية الوحدة والتضامن، وبذلوا جهوداً لتعزيزها، اليوم، هناك حاجة أكبر للوحدة والتضامن ضد الاستغلال العميق للحداثة الرأسمالية أكثر من ذي قبل، وقد أظهر قادة الحركة الاشتراكية التركية هذا من خلال مواقفهم، وواصل القائد أوجلان أيضاً الموقف المشترك لدينيز، ماهر وإبراهيم، وبذل جهداً كبيراً لضمان التضامن والنضال المشترك للشعب الكردي والشعوب التركية، حيث تولي حركتنا أهمية كبيرة لوحدة شعوب الشرق الأوسط، ولا سيما تضامن نضال الشعب الكردي من أجل الحرية ونضال شعوب تركيا والطبقة العاملة، مع الوعي بالنضال المشترك.

كما يعتبر تحالف الكدح والحرية، الذي أسسه الشعب الكردي والقوى الثورية والديمقراطية في تركيا، خطوة مهمة للغاية نحو الوحدة والتضامن، في الوقت الذي تمر فيه تركيا بعملية انتخابية مهمة، توحد الشعب الكردي وشعوب تركيا كتحالف الكدح والحرية ضد حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية، في هذا الصدد، يجب على كل من يؤيد الديمقراطية، الحرية، المساواة والعدالة أن يناضلوا من أجل أن يكون تحالف الكدح والحرية وحزب الخضر اليساري أصحاب قوة في الانتخابات، ويتطلب ذلك الحفاظ على إرث دنيز، إبراهيم وماهر والنضال من أجل الاشتراكية، وخاصة من أجل استذكار أولئك الذين استشهدوا في 1 أيار 1977، إن التصرف بهذه المشاعر والأفكار يحقق أيضاً رغبات القائد أوجلان.

بمشاعر الوحدة والتضامن نبارك الأول من أيار لجميع العمال والشعوب المضطهدة والنساء وخاصة الطبقة الكادحة، وندعو الجميع لاستقبال الأول من أيار بحماس، وتقديم الدعم اللازم لتحالف الكدح والحرية وحزب الخضر اليساري في الانتخابات، والإطاحة بتحالف حزبي العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية”.