٢ آب ٢٠٢٣

منظومة المجتمع الكردستاني: سنحاسب القتلة على جرائمهم محاسبة تاريخية

قالت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) أن حركة الحرية الكردستانية ستبقى إلى جانب شنكال والمجتمع الإيزيدي حتى النهاية، وستحاسب القتلة الذين تسببوا بهذه المعاناة للمجتمع الإيزيدي محاسبة تاريخية.

نشرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً كتابياً حول الذكرى السنوية لمجازر الإبادة الجماعية التي ارتكبتها عصابات داعش بحق المجتمع الإيزيدي، وقالت:” نستذكر مرة أخرى جميع من ارتقى في تلك المجازر، ونعرب عن شعورناً بعمق بآلام المجتمع الإيزيدي، وندين بشدة عصابات داعش الفاشية المجرمة الذين ارتكبوا هذه المجازر ومن تواطئ معهم”.

كما لفت بيان الرئاسة المشتركة، الانتباه أيضاً إلى مطالب الإدارة الذاتية لشنكال وقيل:” يجب دعم حقوق شعب شنكال المتمثلة في الإدارة الديمقراطية والحماية الذاتية والعيش وفقاً لعقيدتهم وثقافتهم، وينبغي اتخاذ قرارات في هذا الصدد، الشعوب التي خرجت من الإبادة الجماعية لهم مثل هذا الحق وهذا حق مشروع للغاية، يشترط على جميع البشرية، وأصحاب الأخلاق والضمير الحي تبني هذه القضية ودعمها، يريد شعب شنكال أن يعيش داخل وحدة العراق، آخذين بعين الاعتبار إرادتهم الديمقراطية والاعتراف بهم، يمكننا فقط من خلال الاعتراف بهذا الحق المشروع، الوقوف إلى جانب شعب شنكال وضد الإبادة الجماعية.

سنحاسبهم محاسبة تاريخية

وجاء في بيان منظومة المجتمع الكردستاني أيضاً،” قبل 9 سنوات، ارتكب تنظيم داعش الإرهابي مجزرة كبيرة بحق المجتمع الإيزيدي في شنكال، للأسف، ارتقى الآلاف من الإيزيديين في هذه المجزرة، التي يشير إليها المجتمع الإيزيدي باسم الفرمان 73، وتم أسرهم وعانوا من آلام شديدة، مرة أخرى نستذكر بكل احترام جميع من ارتقوا في المجزرة ونعبر عن أننا نشعر بعمق بآلام الشعب الإيزيدي، ندين ببغض شديد عصابات داعش الفاشية القاتلة الذين نفذوا ارتكبوا هذه المجزرة والمتواطئين معهم، نعلن مرة أخرى أمام التاريخ، أننا، حركة الحرية الكردستانية، سنبقى إلى جانب شعب شنكال والمجتمع الإيزيدي حتى النهاية، وسنحاسب القتلة الذين تسببوا بهذه المعاناة للمجتمع الإيزيدي محاسبة تاريخية”.

يعتمد مقياس الأخلاق والضمير الحي بالنسبة للإنسانية على نهجها تجاه شنكال

تعرض المجتمع الإيزيدي تاريخياً للعديد من الهجمات والمجازر بسبب عقيدته، من الصعب للغاية شرح تاريخ وحياة المجتمع الإيزيدي الذي عانى من الإبادة الجماعية والمجازر وإيجاد أسباب لتفسير ذلك، من الصعب للغاية حتى التفكير بهذه الحقيقة، ناهيك عن شرحها وإيجاد أسباب لها، إن ما تم ارتكابه بحق المجتمع الإيزيدي لا يمكن إلا أن يكون نهجاً لعقلية عمياء ومظلمة ووحشية، وتكشف العقلية السوداء القاتمة لعصابات داعش الفاشية، التي قتلت الشعب الإيزيدي بالفرمان 73، هذه الحقيقة.

تم ارتكاب العديد من المجازر بحق هذا المجتمع، وصدرت فرمانات إبادة كثيرة بحقهم، تتحمل البشرية جمعاء المسؤولية التاريخية تجاه هذا المجتمع، وهذه المسؤولية تتمثل بتهيئة الظروف الملائمة حتى لا يتعرض المجتمع الإيزيدي للإبادة الجماعية مرة أخرى، وتمكين المجتمع الإيزيدي من العيش وفقاً لعقيدته وثقافته، وضمان تأسيسهم لإدارتهم الديمقراطية وحمايتهم، إذا تم ذلك، عندها سيكون قد تم اتخاذ الموقف الصحيح ضد الإبادة الجماعية، اليوم، يعتمد مقياس القيم والحقيقة والأخلاق والضمير والحق للإنسانية على نهجها تجاه شنكال والمجتمع الإيزيدي، بدون رؤية هذه الحقيقة وتبني النهج على أساس ذلك، يستحيل الحديث عن أي قيم إنسانية وضمير وعدالة وديمقراطية.

حكم الحزب الديمقراطي الكردستاني لشنكال هو إبادة جماعية

يعلم الجميع ماهية الموقف الذي اتخذته القوات العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني من هجمات عصابات داعش، وتركوا شنكال أمام الإبادة الجماعية، لو لم يكن مقاتلو الكريلا متواجدين هناك وإن لم تذهب وحدات حماية الشعب والمرأة YPG-YPJ لمساعدة شعب شنكال، لكانت حدثت مجازر أكبر بكثير، لقد حالت قوات الكريلا وقوات روج آفا المرتبطة بالقائد أوجلان دون وقوع مجازر أكبر، لكن أولئك الذين لم يتخذوا موقفاً ضد المجزرة في ذلك اليوم يفرضون حكمهم في شنكال ويريدون القضاء على الإدارة الديمقراطية وتنظيم حماية الشعب الإيزيدي، هذه إهانة وخطأ عظيمان بحق الشعب اليزيدي، إنه عار كبير أمام التاريخ. والوثيقة التي تسمى اتفاقية 9 تشرين الأول، التي أبرمت باسم الدولة العراقية بين حكومة الكاظمي والحزب الديمقراطي الكردستاني وبدعم من الأمم المتحدة، هي وثيقة هذا الإذلال والعار، هذه الاتفاقية، التي يتمكن الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) بموجبها من فرض حكمه على شنكال، معادية تماماً للديمقراطية وفرضها يعني مواصلة الإبادة الجماعية للإيزيديين، يا للأسف حقاً، ففي حين أن رأي شعب شنكال ومؤسساته الديمقراطية لم يؤخذ، عقد أولئك الذين تركوا شعب شنكال في مواجهة مجازر الإبادة الجماعية، اتفاقاً فيما بينهم وفرضوا ذلك على شنكال، إن ما يتم فرضه على شعب شنكال واللامبالاة تجاه ذلك، جريمة أكبر من جريمة الإبادة الجماعية، يجب على الجميع إظهار الموقف الصحيح حيال هذا الأمر والتوقف عن فرض ذلك على شعب شنكال، ومع هذا، فإن الاتفاق الذي يأخذ في الاعتبار إرادة شعب سنكال ويقبل بالإدارة الديمقراطية وحماية شعب شنكال، يمكن أن يكون صحيحاً وشرعياً.

مصلحة الدولة العراقية ليست في سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية

مطالب الإدارة الديمقراطية والحماية الذاتية لشعب شنكال شرعية، ولا يوجد شي أكثر شرعية وطبيعية من سعي شعب تعرض للإبادة الجماعية، أن يعيش عقيدته وثقافته، وأن يمتلك إدارة ديمقراطية وحماية ذاتية، وهذا يتوافق مع القانون العراقي والقانون العالمي وهو مطلب منه، من غير الشرعي معارضة ذلك ورفض هذه المطالب لأسباب مختلفة، هذه أيضاً فاحشة كبيرة بحق شعب تعرض للإبادة الجماعية، على الدولة العراقية أن تتخلى عن موقفها الحالي حيال ما يفرضه الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية، وألا تقبل هذه الإملاءات، وأن تتبع إرادة شعب شنكال، وتحل المشاكل بالحوار والمصالحة، مصلحة الدولة العراقية ليست في سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية، لكن مصلحة شعب شنكال تكمن في طريق الحوار والمصالحة، يجب على الدول والمؤسسات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة، ألا تدعم هذه الأمور التي تفرض على إرادة شعب شنكال، يريد الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) أن تكون شنكال تحت حكمه، ويريد أن يقوم الإيزيديون بخدمتهم، من ناحية أخرى، تمتلك الدولة التركية عقلية معادية للكرد، تريد إبادة الشعب الكردي، إنها ظالمة واستعمارية، تريد فرض هيمنتها على العراق والسيطرة على السياسة العراقية من خلال زيادة نفوذها في جنوب كردستان وشنكال.

يجب على الجميع دعم حق الإدارة الذاتية لشعب شنكال

تتحمل الدول والمنظمات الدولية مسؤولية تجاه شعب شنكال، الشعب الإيزيدي مجتمع لديه إيمان حقيقي، لقد عانى هذا الشعب من العديد من المجازر وهجمات الإبادة الجماعية على مر التاريخ، يجب على الجميع دعم هذا الشعب ليكون لديه إدارة ديمقراطية وقوات حماية ذاتية، وليتمكن من العيش وفقاً لعقيدته وثقافته، اعترفت برلمانات وحكومات العديد من الدول بالإبادة الجماعية للإيزيديين، كانت هذه المواقف إيجابية وقيمة، كما يجب دعم حقوق شعب شنكال المتمثلة في الإدارة الديمقراطية والحماية الذاتية والعيش وفقاً لعقيدتهم وثقافتهم، وينبغي اتخاذ قرارات في هذا الصدد، الشعوب التي خرجت من الإبادة الجماعية لهم مثل هذا الحق وهذا حق مشروع للغاية، يشترط على جميع البشرية، وأصحاب الأخلاق والضمير الحي تبني هذه القضية ودعمها، يريد شعب شنكال أن يعيش داخل وحدة العراق، آخذين بعين الاعتبار إرادتهم الديمقراطية والاعتراف بهم، يمكننا فقط من خلال الاعتراف بهذا الحق المشروع، الوقوف إلى جانب شعب شنكال وضد الإبادة الجماعية”.