٢٥ ديسمبر ٢٠٢٢

منظومة المجتمع الكردستاني تهنئ حلول عيد الفصح المجيد على العالم المسيحي

هنأت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني-KCK حلول عيد الفصح المجيد على الشعوب المسيحية في كردستان والعالم.

ونشرت اللجنة بياناً قالت فيه، “نهنئ حلول عيد الفصح المجيد على الشعوب المسيحية في كردستان وعلى العالم المسيحي بأسره، بعد عدة أيام من عيد الفصح المجيد، سيدخل عالمنا عاماً جديداً من الميلاد، وبهذه المناسبة، نهنئ الإنسانية بأجمعها وفي مقدمتهم الكردستانيين بحلول السنة الميلادية الجديدة، كما نتمنى أن يجلب العام الجديد لجميع الشعوب السلام والعدالة والمساواة، وأن تمر بالنضال من أجل الديمقراطية والحرية، وإننا نقول اجعلوا من عيد الفصح المجيد لهذا العام والعام 2023 عاماً لحل القضايا الأساسية للبشرية.

واصلت قوى الحداثة الرأسمالية تهديداتها وهجماتها في العام 2022 ، التي دمرت التوازن البيئي لكوكبنا والقيم الإنسانية، كما صعّدت الشعوب من بحثها ونضالها من أجل إيجاد حل للقضايا البيئية والسياسية والاجتماعية.

وفي العام 2022، دُمر الضمير والأخلاق والقانون مرة أخرى، مع الصمت الحاصل ضد هجمات الدولة التركية بالأسلحة الكيماوية والنووية التكتيكية ضد الشعب الكردي، وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية في تشريد الشعب الأوكراني، وتضرر جغرافيتها وظهور قضايا إنسانية جديدة، كما زادت الدولة التركية الفاشية من هجماتها للقضاء على الشعب في شمال وشرق سوريا ومن أجل تهجير الشعوب منها، وأظهر نظام العزلة في سجن إمرالي مرة أخرى أن الدولة التركية لا تعترف بأي معايير أخلاقية وأي قانون دولي، ولم تتصرف اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب-CPT التابعة لمؤسسة المجلس الأوروبي وفقاً لقانونها، حيث ظهرت أمثلة على ذلك الامر، كما قدم الاتحاد الأوروبي الدعم لهجمات الإبادة الجماعية والمجازر التي ترتكبها الدولة التركية ضد الكرد، كما أن دعم الاتحاد الأوروبي للدولة الأوكرانية لا يمنع من تفاقم معاناة الشعب الأوكراني، لأن الاتحاد الأوروبي لا يتصرف وفق المعايير الديمقراطية، وبالإضافة إلى الحرب والموت والدمار والمآسي في كردستان وأوكرانيا في هذا العام، كانت هناك أيضاً مقاومة تعزز من كرامة الإنسانية.

في وضع من هذا القبيل، سيكون للاحتفال بالأعياد واستذكار الاحتفالات الاجتماعية وحل القضايا الإنسانية معنى أكثر، وكحركة، نحن على يقين بأن القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية يمكن حلها من خلال النضال الديمقراطي والحرية، ومن خلال هذا اليقين والإيمان، نأمل أن يصبح عيد الفصح المجيد والعام الميلادي الجديد وسيلة لحياة بيئية وديمقراطية وحرة للبشرية، وإننا ندعو الشعوب في العام 2023 لتعزيز النضال المنظم ضد الدول والحكومات الفاشية والمستبدة والمستعمرة في كردستان وفي كل مكان في العالم، وإننا نقول بأنه في العام الجديد سنتكاتف نحن والشعب بشكل أكثر وندعم بعضنا البعض.

ومن خلال هذه الأفكار والمشاعر، نهنئ حلول عيد الفصح المجيد مرة أخرى على الآشوريين والسريان والكلدان والأرمن في كردستان وعلى جميع المسيحيين، ونأمل أن يكون عيد الفصح في هذا العام والعام الجديد عاماً ملبياً لتوقعات وآمال الشعب.”