١٨ يناير ٢٠٢٣

منظومة المجتمع الكردستاني: سنتبنى في شخص محمد آكار ذكرى جميع شهدائنا الفدائيين

أوضحت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) أنه في شخص محمد آجار الذي أضرم ‏النار بجسده في آمد، سوف تتمسك بذكرى الشهداء، ودعت لعدم القيام بأنشطة إضرام النار بالجسد بعد الآن.

نشرت الرئاسة المشتركة للمجلس القيادي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً بخصوص الشاب الكردي، محمد آكار، الذي أضرم النار بجسده يوم أول أمس (الاثنين) في مدينة آمد، تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وقال البيان ما يلي، “مرة أخرى، نستذكر في شخص الفدائي محمد آكار كل شهداء الثورة والديمقراطية بكل احترام وامتنان، ونجدد عهدنا لشهدائنا بتحقيق النصر والنجاح”، وطالبت بعدم القيام بأنشطة إضرام النار بالجسد بعد الآن.

وأكدت المنظومة في رسالتها، “لقد أوضح القائد عبد الله أوجلان بشكل جلي أنه يقدر هذه الإرادة، لكنه لا يوافق على هذه الأفعال وبدلاً من قيامهم بمثل هذه الأنشطة، يجب عليهم القيام بأنشطة أكثر إبداعية ومختلفةً، وفي هذا الإطار، يجب على الشعب والشبيبة اتخاذ هذا الأمر على أنه تعليمات موجهة من القائد أوجلان وأن يتصرفوا وفقاً لذلك”.

وجاء في نص رسالة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيدي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ، ما يلي:

“تلقينا معلومات تفيد بأن الشاب الكردي محمد آكار أضرم النار بجسده واستشهد على إحدى جسور ناحية سور التابعة لمدينة آمد، لإدانة العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان،وإننا بدورنا، نستذكر في شخص الشهيد محمد آكار مجدداً جميع شهداء الثورة والديمقراطية بكل احترام وامتنان، ونعاهدهم على تحقيق النصر والنجاح، وكان الرفيق محمد آكار قد صرح في الرسالة التي كتبها قبل استشهاده، أنه ينفذ مثل هذا النشاط لإدانة العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، كما أنه قبل أيام قليلة ماضية، قام الرفيق ويسي آتاش أيضاً بنشاط مماثل وارتقى أيضاً إلى مرتبة الشهادة، وإن المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقنا كالشعب والحركة هي الحفاظ على ذكرى هؤلاء الشهداء الذين يمثلون العشق للوطن ولنضال حرية كردستان والولاء للقائد أوجلان وأن نكلل نضالهم بالنصر والنجاح.

حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تحيك المؤامرات وتمارس الاستفزازت بغية إبعاد الشبيبة الكردستانية عن نضال الحرية 

لقد أظهرت الأحداث التي تعرض لها الشاب محمد آكار بكل وضوح، كيف تقوم فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (AKP-MHP) بالأعمال الاستفزازية ضد الشعب الكردي وتشن حرباً خاصة ضده، ويتحلى الشاب الكردي محمد آكار بمشاعر وطنية وكان يمتلك تعاطفاً أيضاً حيال حركة الحرية، وكان الرفيق محمد آكار مثل كل شاب كردي وطني دائماً في خضم الجهود المبذولة للنضال ضد الاستعمار الاستبدادي، وأراد أن يقوم بمسؤولياته على أكمل الوجه، لكن السلطة الحاكمة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، التي تُعتبر نظاماً للحرب الخاصة، تحيك المؤامرات وتنفذ الاستفزازات على الدوام، بهدف إبعاد الشبيبة الكردية عن مسيرة النضال من أجل الحرية، وإحدى أساليب الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي قيامها بأعمال قذرة من خلال الأساليب المختلفة التي تشكل تأثيراً على العائلات وتعيق طريق نضال الشبيبة الكردية الوطنيين والأوفياء، ولقد كان الشاب الكردي الوطني محمد آكار أيضاً واحداً من هؤلاء الأشخاص الذين أرادات السلطات القيام بالمؤامرات والاستفزازات بحقه، حيث أرادت السلطة الحاكمة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، إبعاد محمد آكار عن طريقه ونضاله من خلال أساليب الحرب الخاصة وممارسة الاستفزازات على عائلته، كما أنها خلقت الأرضية للاستفزازات التي أرادوا أن يظهروا من خلال بأننا نختطف الشبيبة عن طريق حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، لكن الشاب محمد آكار، أكد بأن هذا استفزاز وأن عائلته تعرضت منذ البداية للخداع، لكن السلطة الحاكمة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية حولت هذا الموقف إلى هجوم على حزب الشعوب الديمقراطي عبر أساليب الحرب الخاصة، وفي الواقع إن السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تنتهج عداءً ضد الشعب الكردي وتريد إبعاده عن قضية الحرية، حيث إن جميع أساليب الحرب الخاصة والاستفزازات والعمليات التي تنفذها الحكومة هي تصب بهذا الغرض، ومرة أخرى، ندعو الدوائر التي تتصرف وفق ألاعيب فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، بألا تقع في فخ السلطة الحاكمة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، كما أنه يجب على حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ورئيسها في الحرب الخاصة، سليمان صويلو التخلي عن هذا الموقف الاستفزازي ، فالرؤساء الفاشيين في السلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، وخاصةً طيب أردوغان وسليمان صويلو، يلجأون إلى مثل هذه الألاعيب، ليس لأنهم قلقون بشأن مستقبل الشبيبة الكردية، بل لأنهم يهدفون لإبعاد الشبيبة الكردية عن القضية الكردية، وعدم الحفاظ على حريتهم ولغتهم وثقافتهم وهويتهم والرضوخ للإبادة الجماعية، وتقدم على هذه السياسة لكي تتخلى عن كردايتيها وقبول التتريك، حيث إن سياسات الحرب الخاصة هذه، تُنفذ من خلال استغلال مشاعر بعض الأشخاص، والتلاعب بالآخرين وتوزيع الأموال عليهم، كما أن هذه السلطة الحاكمة الفاشية التي تعادي الشعب الكردي، تسحب بعض الأشخاص الكرد عديم الكرامة إلى جانبها وتحاول إخفاء وجههم الاستبدادي والمعادي للكرد، ففي الواقع، أن هدف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية هو إبادة الشعب الكردي وإنهاء الكردايتية من الوجود، وفي سياق متصل، تنفذ السلطة الحاكمة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية العمليات العسكرية كل يوم لإبادة الشبيبة الكردية، إضافة إلى استخدام الأسلحة الكيماوية وكل أنواع الأساليب الوحشية ضد الشبيبة الكردية، وتقوم الآن باغتيال أبناء وبنات الشعب الكردي بالأسلحة الكيماوية ، إذاً، كيف بإمكان فاشية العدالة والتنمية والحركة القومية التي تقتل بنات وأبناء الشعب الكردي كل يوم، التفكير في مصلحة الشعب الكردي؟ بالطبع، هذا عاري عن الصحة، ويعد خداعاً وتلاعباً كبيرين، فحكومة العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية تلجئ للأساليب الوحشية واللإخلاقية التي لم تشهدها العالم من قبل، ولا تتبع لأي قواعد، كما أنها تتلاعب بمشاعر العائلة والأمومة وتجعلهما موضوع الحرب الخاصة، وفي هذا الصدد، يجب على الجميع توخي الحذر وأن يعلم بأن هذا الأمر هو خداع، ويجب أن تدرك هذه العائلات جيداً أن هذا الموقف لن يفيدهم ولن يفيد أبنائهم، فالمسؤول عن عرقلة القضية الكردية وجميع هجمات التي تستهدف الشعب الكردي، هي حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، لذلك، على العائلات التخلي عن هذه المواقف الخاطئة وإظهار ردود أفعالهم تجاه حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.

أحبط موقف الرفيق محمد آكار أعمال الحرب الخاصة 

لقد أفشل محمد آكار من خلال موقفه الفدائي، سياسات الإبادة الجماعية للشعب الكردي وممارسات حرب خاصة لحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ورئيس الحرب الخاصة، سليمان صويلو، وهذا الموقف والمعنى يدل على أنه أحبط أفعالهم القذرة، ويجب أن يفهم الجميع هذا الموقف ومعناه بشكل صحيح، فالكرد هو الشعب الذي يمنح قضية الحرية وإن قضية الشعب الكردي هي قضية شرعية، ومهما يكن الثمن، فإن الشعب الكردي لن يتخلى عن هذه القضية أبداً، ويثبت الشعب الكردي كل هذا يومياً من خلال موقفه ونضاله الذي يبديه ضد سياسات الاحتلال والإبادة الجماعية للسلطة الحاكمة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، فهل ستنتهي القضية، من خلال الألاعيب والأعمال الاستفزازية وأساليب حرب خاصة من خلال ممارسة التأثير أو الخداع على بعض الأشخاص؟ وهل يمكن إبعاد الشعب الكردي المكون من ملايين الأشخاص ويعيش بوعي وشعور الحرية، عن طريقه من خلال هذه الأساليب؟ وهل يمكنهم إبعاد الملايين من الشبيبة الكردية عن طريقهم بمثل هذا المنظور والمنطق؟ بالطبع هذا مستحيل وليس له أساس من المنطق، لكن لماذا الإصرار عندما تكون الحقيقة على هذا النحو؟ من يستفيد من هذه السياسات؟ من الواضح أنه بصرف النظر عن نظام فاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ومرتزقتها، وحلفائها، هذا الأمر لا يفيد أحداً، بلا شك، إن المسؤول عن جميع المجازر والقتل هي فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية التي تواصل أساليب الإبادة الجماعية، ناهيك عن إبادة الشعب الكردي، فإنهم مسؤولون عن جميع ممارسات القمع وانتهاكات القانون والفساد والاتهامات الباطلة في تركيا، لكن على الجميع أن يعلم هذا الأمر جيداً، أن أي شخص يقدر حب الوطن والديمقراطية والاشتراكية، الليبرالية، الحرية والإيمان، فإنه شخص ذو كرامة ويجلب معه الإنسانية، يجب ألا يبقى مكتوف اليدين تجاه هذا الموقف وأن يظهر رد فعله بقوة، وعلى الجميع الشعور بهذه المسؤولية وأن يقوم بمسؤوليته الأساسية الإنسانية والوجدانية على أكمل وجه، وفي الوقت الراهن، يجب تحرير المجتمع التركي أيضاً من هذه السلطة الحاكمة والنظام الفاشي، ويجب على جميع من يتحلون بالقيم الإنسانية في تركيا وليس فقط الشعب الكردي، أن يظهروا موقفهم ضد العزلة المفروضة على القائد أوجلان وضد فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، وأن يبذلوا جهوداً، فالقائد أوجلان يتعرض للعزلة المشددة نتيجة نضاله لأجل أخوة الشعوب والديمقراطية والحياة المشتركة في تركيا، لهذا، على جميع المنادين بدمقراطة تركيا، عدم غض الطرف عن العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان وإبداء النضال القوي ضد نظام العزلة والتعذيب في إمرالي، فمن غير الممكن أن تصبح تركيا ديمقراطية دون دعم ومساندة نضال الحرية للشعب الكردي والشبيبة الكردية وأن تتطور في المجال الديمقراطي.

يجب على شعب كردستان والشبيبة التمسك أكثر فأكثر بالقائد أوجلان

يجب على الشعب الكردي الوطني وشبيبة كردستان التمسك بطريقة قوية بالقائد أوجلان وفق رسالة الشهداء، فالرفيق أحمد آكار أعطى في البداية رسالة لشبيبة آمد، وتوجه بالدعوة لشبيبة آمد بالتمسك أكثر بالنضال، وقام بعمليته في الساعة 21:21 مساءً وبعث برسالة لشعب وشبيبة آمد، حيث إن لمعنى هذه الرسالة عمقاً كبيراً، وفي نفس الوقت دعا الرفيق محمد آكار جميع الشعب الكردي والشبيبة الوطنية بأن يناضلوا أكثر ضد العزلة المفروضة ضد القائد أوجلان، وعلى الشعب وشبيبة كردستان الوطنية أن تتخذ من هذه الدعوة أساساً لهم وأن تتمسك أكثر بالقائد أوجلان وأن تصعد من نضالها.

يجب عدم القيام بأنشطة إضرام النار بالجسد بعد الآن

بهذه المناسبة الأليمة، نؤكد مرة أخرى بوضوح أننا لا نوافق على مثل هذه الأنشطة، كما أوضح القائد عبد الله أوجلان بشكل جلي أنه يقدر هذه الإرادة، لكنه لا يوافق على هذه الأفعال وبدلاً من قيامهم بمثل هذه الأنشطة، يجب عليهم القيام بأنشطة أكثر إبداعية ومختلفةً، وفي هذا الإطار، يجب على الشعب والشبيبة اتخاذ هذا الأمر على أنه تعليمات موجهة من القائد أوجلان وأن يتصرفوا وفقاً لذلك، ولا ينبغي بالتأكيد القيام بأنشطة إضرام النار بالجسد بعد الآن، ومما لا شك فيه أن النشاط الذي قام به الرفيق محمد آكار هو مثال عظيم للشجاعة والتضحية والولاء، وهذا نشاط كبير جداً في معناه، لكن أسلوب الأنشطة التي يجب أن نفكر فيها يجب تقييمها بهذه الطريقة، لقد تطور نضالنا الآن وتم تصعيده، هناك فرص للعمل والنضال والتطور في العديد من ساحات النضال، يجب على الشبيبة الكردية الوطنية أن تدرك هذا الأمر وأن تتعامل معه على هذا النحو، ويجب على الشبيبة الكردية الانضمام إلى صفوف الكريلا ومحاربة العدو من أجل تصعيد النضال، فأولئك الذين لا يستطيعون الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا، يجب أن يناضلوا ضد العدو في كل مدينة وقرية يتواجدون فيها، وأن يدربوا، يحذروا وينظموا الشعب ويصعدوا النضال بهذه الطريقة، يجب على الشبيبة في كل مكان أن تقوم بتدريب وتنظيم أنفسهم وقيادة النضال والشعب، وهذه هي الطريقة الصحيحة للنضال ويجب أن تؤخذ كأساس، ومرة أخرى ندعو أصدقاء الشعب الكردي الوطني لإظهار ردة فعلهم بشكل أقوى ضد العزلة المفروضة على القائد أوجلان، والإطاحة بنظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية من خلال تصعيد النضال، وتأجيج النضال لبناء تركيا ديمقراطية”.