١ تموز ٢٠٢٣

منظومة المجتمع الكردستاني: شعبنا سيحاسب بالتأكيد ذهنية الإبادة الجماعية

أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK بياناً مكتوباً بمناسبة الذكرى الثلاثين لمجزرة سيواس، وذكرت أنها ستحاسب الذهنية المستبدة بالتأكيد وتبني مستقبلاً مشرقاً.

وذكرت منظومة المجتمع الكردستاني في بيانها أن الدولة التركية القاتلة تعادي جميع الشعوب وفي مقدمتها الكرد والعلويين، وتريد القضاء عليهم، مؤكدةً أن مجزرة سيواس نُفذت لهذا الهدف.

وجاء في البيان ايضاً أنه يجب على جميع قوى الحرية والديمقراطية أن تتحد بقوة أكبر حول مبادئ الحياة والنضال الديمقراطي، وقالت: “بهذه الطريقة فقط يمكن للمرء أن يضع حداً لنظام الإبادة الجماعية، لذا نستذكر شهداء مجزرة سيواس، الذين استشهدوا بوحشية، بكل احترام وامتنان، وستبقى ذكرى الشهداء حية في نضالنا وستنير طريقنا”.

“في 2 تموز 1993، نتيجة لهجوم وحشي على فندق مادماك في سيواس، فقد 34 شخصاً حياتهم من بينهم مفكرون وكتاب وصحفيون وفنانون من المجتمع العلوي، وبمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين ندين مرتكبي هذه المجزرة، ونستذكر جميع شهداء الثورة والديمقراطية في شخص الذين فقدوا حياتهم في هذه المجزرة بكل احترام وامتنان، ونجدد عهدنا الذي قطعناه للشهداء، وإن شعبنا سيحاسب بالتأكيد ذهنية الإبادة التي تريد خنق الحياة عن طريق المجازر، وسيبني مستقبل حر ومشرق.

تعادي الدولة التركية جميع الشعوب وخاصة الشعب الكردي والعلوي وتهدف إلى القضاء على الشعوب من خلال هذه العداوة والاضطهاد والمجازر وجميع أنواع أساليب الإبادة الجماعية، حيث أنها نفذت مجزرة سيواس لهذا الغرض وهي استمرار للمجازر التي ارتكبت ضد العلويين في ديرسم ومرعش وجوروم.

النهج الممارس تجاه العلويين يكشف بوضوح وجه الإبادة الجماعية للدولة

ارتكبت المجازر بحق العلويون وكانوا دائما هدفاً للسلطات عبر التاريخ، يمكن القول أنه بسبب القيم الديمقراطية والتحررية والمجتمعية، فإن المجتمع العلوي هو أحد المجتمعات الأكثر تعرضاً للمجازر والإبادة الجماعية، حيث ازداد الاضطهاد والمجازر ضد المجتمع العلوي بشكل أكبر خلال عملية الدولة القومية، نظراً لأن الدولة تتمتع بذهنية مناهضة للديمقراطية وسلطوية، فإنها ترى المجتمع العلوي خطراً عليها وتهدف للقضاء على الطائفة والثقافة العلوية من خلال المجازر، هذا النهج الذي تتبعه الدولة تجاه العلويين يظهر بوضوح وجه الإبادة الجماعية.

لا يمكن لذهنية الدولة في تركيا وشمال كردستان أن تحافظ على بقائها والاستمرار في وجودها إلا عن طريق الاضطهاد والمجازر والإبادة الجماعية، تظهر المجازر المرتكبة بحق العلويين أن الدولة الوحشية والقمعية ليست فقط عدو الشعب الكردي، بل هي عدو العلويين وجميع الشعوب، إن عداء الدولة للشعوب يؤدي إلى الوحدة الديمقراطية للشعوب وخوض نضال مشترك، نعتقد أن هذا هو أحد أهم الاستنتاجات التي يمكننا استخلاصها من المجزرة، حيث يتمتع المجتمع العلوي بمعرفة ديمقراطية مهمة ويقود المجتمع لإرساء الديمقراطية في تركيا، وباستهداف المثقفين والكتاب والفنانين، أرادوا منع تطور النضال الديمقراطي.

مجزرة سيواس نفذت من قبل قوات الدولة

تعتبر مجزرة سيواس مثل المجازر الأخرى التي ارتكبت بحق العلويين والتي نفذت من قبل قوات الدولة، لذا على قادة الدولة تحمل المسؤولية عن المجزرة ومعاقبة مرتكبيها، إذ تؤكد حقيقة استمرار سياسات الإبادة الجماعية ضد الطائفة العلوية على ارتباط الدولة بالمجازر.

من السمات المهمة لمجزرة سيواس أنها عرقلت وحدة النضال الديمقراطي والثوري في كردستان والنضال الديمقراطي والثوري في تركيا، حيث أثر النضال الثوري في كردستان والحركة الشعبية الديمقراطية بشكل إيجابي على النضال في تركيا، ويعتبر الكرد والعلويون من الديناميكيات الأساسية لدمقرطة تركيا، وتُرتكب المجازر دائماً ضد الكرد والعلويين، وبهذا يريدون القضاء على الديناميكيات الأساسية لإرساء الديمقراطية في تركيا.

خاض القائد أوجلان نضالاً فكرياً وعملياً من أجل العلويين

خاض القائد أوجلان نضالاً فكرياً وعملياً لكل من الشعب الكردي العلوي والمجتمع العلوي بأكمله لاكتساب قيّمهم العقائدية والهوية وتحقيق حريتهم، وركز القائد على القيّم التحررية والديمقراطية للعقيدة والثقافة العلوية ورأى أن إحياء هذه القيّم مسؤولية أخلاقية وديمقراطية وثورية.

نستذكر شهدائنا بكل احترام

اليوم، تمثل حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية سياسة وعقلية الإبادة الجماعية، حيث تنفذ سياسات المجازر ضد الكرد، العلويين، النساء، العمال، الكادحين، المثقفين، الكتاب والفنانين بشكل يومي، لذا يجب النظر إلى نظام العزلة والتعذيب في إمرالي، الحرب التي تدور ضد الكرد، القمع والاعتداء الممارس بحق العلويين، إبادة النساء، اضطهاد العمال والكادحين، حظر الفن، ومحاولة إسكات المثقفين والصحفيين على إنها مجازر بحد ذاتها، الموقف الأصح الذي يجب اتخاذه في مواجهة جميع المجازر التي ترتكبها حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وخاصة مجزرة سيواس يجب على المناضلين من أجل الديمقراطية والحرية تعزيز وحدتهم وتصعيد وتيرة النضال الديمقراطي.

بهذا الإيمان، نود أن نؤكد مرة أخرى أن جميع قوى الحرية والديمقراطية يجب أن تعزز وحدتها حول مبادئ الحياة والنضال الديمقراطي، بهذه الطريقة فقط يمكن للمرء أن يضع حداً لنظام الإبادة الجماعية، لذا نستذكر شهداء مجزرة سيواس، الذين استشهدوا بوحشية، بكل احترام وامتنان، وستبقى ذكرى الشهداء حية في نضالنا وستنير طريقنا”.