٣٠ تموز ٢٠٢٣

منظومة المجتمع الكردستاني: على جميع العلويين الانتفاض في وجه الظلم بموقف الحسين

أصدرت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني بياناً بمناسبة انتهاء صيام محرم ودعت فيه جميع العلويين لانتهاج موقف الحسين ضد الظلم في النضال الديمقراطي.

أصدرت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني بياناً كتابياً إلى الرأي العام العلوي والديمقراطيين بمناسبة انتهاء صيام عاشوراء، وقالت في مستهل البيان: “بمناسبة هذا اليوم المهم، نود أن نذكر إنه وفق المقاومة ضد الظلم التي أصبحت سبباً للصوم المحرم، على جميع العلويين المشاركة في مسيرة النضال الديمقراطي في تركيا ونضال الشعوب المضطهدة، خاصةً نضال الشعب الكردي الذي يتعرض لهجمات الإبادة الجماعية”.

كما دعت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميع العلويين للانتفاض في وجه القمع والظلم بانتهاج موقف الحسين وأن يتخذوا مكانهم في خضم المقاومة الديمقراطية.

وجاء في نص بيان المنظومة، ما يلي:

” انتهى صوم محرم، حيث نستذكر مقاومة كربلاء من فريضة الصيام.

نتمنى أن يكتب الصيام بمناسبة ذكرى كربلاء ولقمة عاشوراء الذي فرض في شهر محرم، في لائحة الحقوق.

نؤمن بأن صلاة وعبادة المسلمين الشيعة الذين يذكرون مقاومة كربلا، لها مغزى إسلامي عظيم جداً، كما أننا نأمل أن يتم قبول عبادة المسلمين الشيعة الذين احيوا ذكرى شهداء مقاومة كربلاء من خلال الحداد والصوم، في مجالات الحقوق.

نريد أن نشير إلى أن أولئك الأشخاص الذين يستذكرون مقاومة الإمام حسين في كربلا من خلال توزيع أكلة التمن والقيمة، الصوم، وغيرها من طقوس العبادة، يحيون هذه المقاومة بعمق داخلي، ويتبنون قيم إنسانية عظيمة.

لهذا نقول، يتم قبول صيام الـ 12 إماماً من العلويين، وليصبح الإمام حسين رفيق، خضر، ومن أنصار الخير والجمال، وبهذه المناسبة، إلى جانب شهداء كربلاء، نستذكر جميع شهداء الثورة باحترام ونجدد عهدنا مرة أخرى على الولاء بذكرى الشهداء.

كربلاء هي قوة المقاومة ضد الظلم

يستذكر العلويون، المقاومة التي تم خوضها في مواجهة الاستبداد والظلم قبل ألف و أربعمائة سنة في كربلا، كخيار ووعي في وجه القمع، كما إنهم يحيون ذكرى شهداء كربلاء من خلال صوم محرم ومشاركة اللقمات مع بعضهم البعض ويظهرون ولائهم لهؤلاء الشهداء، وفي الوقت نفسه، يرص العلويون صفوفهم ضد الظلم الحالي أيضاً، إن مقاومة كربلاء تمثل تقليد النضال ضد الظلم والقمع بحق الإنسانية، وفي العصر الحالي أيضاً، تمنح القوة للشعوب من أجل نيل الحقوق، العدالة، الأخوة، المشاركة، والسلام، كما أنه بالنسبة لمجتمعات الشرق الأوسط، فأن مقاومة كربلاء في هذا الوقت الحالي تمنح القوة ضد القمعيين، الظالمين، واليزيديين الحاليين، بوعي وروح النضال.

أعزائنا العلويين، أن صوم محرم هذا العام، ومشاركة طعام عاشوراء يتم القيام بها في خضم جدول أعمال موسعة، فأن التحالف الديكتاتوري والفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، الذي يمكن وصفه مثل حركة يزيد العصر الحالي، إنه في خضم ممارسات قمعية ضد الشعوب، المرأة، الشبيبة، وخاصةً ضد العلويين، أخطر من القمع التي شهدتها كربلاء في السابق، بأضعاف، فإذا لم يقاوم العلويين على خط مقاومة كربلاء، فأن التعصب الإسلامي للسلطة الحاكمة سينفذ القمع والظلم على المجتمع العلوي مثلما حصل في كربلاء، في دور العبادة، القرى، الأحياء، باختصار في جميع المجالات الحياتية.

أن ممارساتهم العملية، حيث أنهم يقومون بتعيين أساتذة التعليم الديني تحت مسمى الاستشارة المعنوية للطلاب في المدارس، وينشأون الجوامع في القرى العلوية، يعينون ألائمة فيها، ولا يعترفون بدور العبادة كمراكز لعبادة العلويين، وبالتالي يفتحون دور العبادة تحت اسم وزارة الثقافة، لكنها تعلقها بشكل رئيسي بوزارة الشؤون الدينية، ففي العصر الحالي، تعد هذه الممارسات استمرارية لليزيدية.

الإمام حسين هو معيار المقاومة

جميع هذه الممارسات هي نهج العداء التركي الإسلامي ووعي الدولة الإسلامية السلطوية ضد المجتمع العلوي، فإذا لم يتم إظهار مقاومة بأسلوب الإمام حسين ضد جميع أنواع هذه الممارسات والقمع المفروض، في ذلك الوقت، سيواجه العلويين مأساة كبيرة.

إذا كان المجتمع العلوي يتبنون معتقدهم، يقوون ثقافتهم، ويطورن إرادتهم بإمكانياتهم الخاصة، برغم كل ضغوط الدولة الإسلامية السلطوية التي يتعرضون لها منذ آلاف السنين، هنا تكون مقاومة الإمام حسين في كربلاء مصدر القوة من الجانب المعنوي، أن كربلاء والإمام حسين هما المعيار في النضال ضد الطغاة بالنسبة للعلويين، نحن على ذلك الإيمان، بأن العلويين سيطالبون بحقوقهم في المواطنة المتساوية والحرة، وسيجعون هذا المعيار أساساً لهم في نضالهم وتصعيد وتيرة المقاومة من أجل الديمقراطية، وفي سياق نضالهم الديمقراطي، سيخلقون وضعاً ملموساً، بحيث يمكن فيه القضاء على نهج إنكار وجود العلويين بالكامل، ويتم قبول عبادة العلويين، ولا يُسمح لهم بالمساس بالأراضي المقدسة، وعلى هذا الأساس، فهم مستمرون في الإيمان والتعبير عن أنفسهم، بعيداً عن الضغط والحظر، بمفهوم المواطنة المتساوية.

أعزائنا العلويين:

بمناسبة ذلك اليوم، نريد أن نذكر، إنه وفقاً للنضال ضد الظالمين الذي تسبب في شهر محرم، يجب على العلويين اتخاذ مكانهم في المقاومة الديمقراطية في تركيا ونضال الشعوب، خاصةً في نضال الشعب الكردي الذي يتعرض لهجمات الإبادة الجماعية، وندعو جميع العلويين للمشاركة في مسيرة النضال الديمقراطي ضد قمع الطغاة بانتهاج موقف الإمام حسين.

وبمناسبة ذكرى شهر محرم (عاشوراء)، ندعو كل أنصار الحرية والعدالة لتصعيد وتيرة النضال الديمقراطي، في البداية، المجتمع العلوي، ندعو كل الشعوب المؤمنة بمقاومة الإنسانية للإمام حسين، ويرون على أن هذه المقاومة مقاومة عادلة وصحيحة، أن يصعدوا معاً وتيرة المقاومة في الجبهة المشتركة للنضال ضد نظام النهج الإسلامي للدولة التركية الذي هو أكثر نظام فاشي في الشرق الأوسط.

وبهذا الشعور والفكر، نتمنى مرة أخرى أن يصبح صيام الـ 12 إماماً من العلويين لأجل استذكار جميع شهداء كربلاء، وسيلة لإبعاد الشر والحرب، وأن تكون وسيلة للعدالة، السلام، والأخوة، ونقول، يجب أن يكتب خدمات العلويين خلال شهر محرم في لائحة الحقوق، في البداية، أعزائنا العلويين، نحيي جميع الأشخاص الذين ينتفضون في وجه الظلم من أجل الحقوق والعدالة بهذا الشعور والفكر”.