٣١ تموز ٢٠٢٣

منظومة المجتمع الكردستاني تصدر بياناً بشأن مقتل مسؤول الحماية السابق محمد ميرزا سندي

أصدرت لجنة العلاقات الخارجية في منظومة المجتمع الكردستاني KCK بياناً بخصوص أحد مسؤولي الحماية السابقين، محمد ميرزا سندي، والذي قتل في هجوم بالقنابل، ودعت الجميع لتوخي الحذر من مخططات الحزب الديمقراطي الكردستاني.

في 23 تموز الجاري انفجرت سيارة من نوع بيك آب في زاخو بالقرب من حدود محافظة دهوك واندلعت النار فيها. وتبين في وقت لاحق ان السيارة التي انفجرت تعود لمسؤول الحماية السابق للحزب الديمقراطي الكردستاني محمد ميرزا سندي، الذي احترق فيها.

كثير من الآراء تقول ان محمد ميرزا سندي قد قُتل بسبب نقاشات وخلافات داخل صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني. وبعد بيان الحزب الديمقراطي الكردستاني، عملت وسائل الاعلام القريبة منه على تحميل حزب العمال الكردستاني PKK مسؤولية مقتل محمد ميرزا سندي.

وبعد هذه الادعاءات، في 29 تموز الجاري، اصدر المركز الاعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG بياناً كذّب فيه كل ادعاءات الحزب الديمقراطي الكردستاني موضحاً انه على الرغم من ذلك ليس هناك اي دليل، إنما هناك محاولات، عن سبق إصرار وعلم، لربط هذا الحادث بالحركة.

ونشرت لجنة العلاقات الخارجية في منظومة المجتمع الكردستاني بياناً حول نفس الموضوع؛ جاء فيه:

“ينشر الحزب الديمقراطي الكردستاني، العديد من المرات، بيانات غير صحيحة وخادعة ومليئة بالأكاذيب باسم مجلس أسايش إقليم كردستان. كل مرة يحاول فيها توجيه اتهامات لا اساس لها من الصحة لحركة حرية كردستان. ومؤخراً تم اتهام حركتنا، عبر بيان، بمقتل مسؤول الحماية السابق للحزب الديمقراطي الكردستاني محمد ميرزا سندي في زاخو. من دون اي شك؛ تُعتبر محاولة الحزب الديمقراطي الكردستاني لتغيير الحقائق، استهانة بعقل وضمير الشعب الكردستاني، واستخدامٌ للمؤسسات الرسمية في جنوب كردستان بما يصب في مصلحة سياسات الاحتلال والارهاب للدولة التركية الفاشية.

في الوقت الذي كان فيه كل شعب كردستان يجري مناقشات في مئوية معاهدة لوزان لاكتساب التجارب من التاريخ، عقد ممثلو الشعب مؤتمراً تاريخياً في لوزان لتحقيق الوحدة الوطنية ولمواجهة المحتلين والمؤامرات. لم يشارك الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذه النقاشات فحسب، بل يتعاون مع جيش الاحتلال التركي في تنفيذ مخططات لوزان في خاكوركه ومتينا. يريد عبر محاولاته وافعاله وبياناته الكاذبة، خداع الرأي العام الكردستاني وتقسيمه.

بدون شك، ان الحزب الديمقراطي الكردستاني، ودولة الاحتلال التركي الفاشية، هما القوتان الوحيدتان المستفيدتان من هكذا أفعال. وذلك لأن الحزب الديمقراطي الكردستاني يقوم باستغلال المؤسسات الرسمية لإقليم كردستان وخاصة مجلس أسايش إقليم كردستان، للتستر على انتهاكات وأفعال الاستخبارات التركية الـ “MÎT” وشرعنتها. تهدف مؤسسة الحماية والاستخبارات التركية الـ “MÎT” عبر اتهام حركتنا بمقتل محمد ميرزا، الى التستر على دور الاستخبارات التركية في مجزرة عشيرة الاستاذ ملا أحمد جلال الدين. وذلك لأن المتهمين الرئيسيين في هذه المجزرة اعترفوا بأنهم تلقوا أوامر القتل من مركز الاستخبارات التركية في دهوك.

وكما جاء في بيان قوات الدفاع الشعبي HPG، ليس لحركتنا وكريلا حرية كردستان، اي علاقة بحادثة مقتل محمد ميرزا ولا صحة لكل هذه الادعاءات. نعتبر حادثة مقتل محمد ميرزا، جزءاً من محاولات تصفية حسابات داخلية لمؤسسة الحماية نفسها وذلك للتستر على الجرائم المرتكبة ضد الشعب الكردي وكل التواقين للحرية. تتعاون مؤسسة الحماية للحزب الديمقراطي الكردستاني مع مؤسسة الإرهاب، الاستخبارات التركية، بدءً من شنكال وصولاً الى متينا وزاخو. وفي هذا السياق؛ أصبح الكثير من الثوريين والوطنيين في هذا البلد ضحايا لهذا التعاون.

ندعو الرأي العام لشعب كردستان، والمؤسسات الرسمية، والقوى السياسية في إقليم كردستان، والعراق، والمثقفين، والمدافعين عن الحرية الى توخي الحذر من محاولات الحزب الديمقراطي الكردستاني لخلق البلبلة، وعدم السماح لدولة الاحتلال التركي باستغلال المؤسسات الرسمية للإقليم من خلال الحزب الديمقراطي الكردستاني لشن حرب نفسية ضد الشعب الكردي”.