منظومة المجتمع الكردستاني: يجب المشاركة بحماسة وشغف في نوروز حرية القائد

​​​​​​​حثت الرئاسة المشتركة للهيئة القيادية لمنظومة المجتمع الكردستاني شعب كردستان للمشاركة بحماسة وشغف في احتفالات نوروز، وجددت العهد بمواصلة النضال حتى إسقاط الفاشية وتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

أصدرت الرئاسة المشتركة للهيئة القيادية لمنظومة المجتمع الكردستاني، بياناً كتابياً بمناسبة نوروز ٢٠٢٢ التي وصفتها “بنوروز حرية القائد”.

وجاء في نص البيان:

“في شخص مظلوم دوغان نستذكر بإجلال وامتنان زكية آلكان وراهشان ديميرل وروناهي وبيريفان، وجميع شهداء نوروز؛ يوم وجود الشعب الكردي ومقاومته، الذي أوصل نوروز إلى اليوم الحاضر. كما نهنئ القائد آبو، وجميع الرفاق المعتقلين في السجون، والكريلا وشعبنا بعيد نوروز، ونعاهد على إنجاح نضال إسقاط الفاشية، وتحقيق حرية القائد آبو التي نطلقها مع نوروز. إن نوروز حرية القائد سيكون مزدهراً جداً، وعلى هذا الأساس، فإن العام الخمسين للقيادة وحزب العمال الكردستاني سيسطّر في التاريخ كعام عظيم للنضال.

نوروز ليس مجرد عيد أو يوم للمقاومة والنضال فقط، بالنسبة للكرد؛ بل هو حقيقة اجتماعية تاريخية، حقيقة الهوية الكردية، التي تجتمع تحت مظلتها جميع القيم القومية. لقد تشابه يوم نوروز والكرد مع بعضهم البعض. فتعزيز نوروز يعني تعزيزاً للكردايتية، وازدهار نوروز يكون ازدهاراً للكردايتية. لقد منح القائد آبو وحزب العمال الكردستاني هذه القيم لنوروز منذ البداية. لقد وجدوا إحياء نوروز وتعزيزها كإحياء للكرد وتعزيز وجودهم. ولهذا اعتبروا إحياء نوروز وتعزيزه هدفاً ومهمة أساسية.

الشعب الكردي أصبح شعب نوروز الذي لا يهزم

ظهرت الحركة الآبوجية على الساحة التاريخية في نوروز، ومنحته أهمية كبيرة منذ البداية. لقد تصاعدت مقاومة السجون بشعلة نوروز، وحقق شهداء نوروز انتفاضة. لقد أعاد الشعب الكردي تشكيل ذاته مع كل نوروز جديد. وانطلقت الثورة الديمقراطية العظمى، والثورة الاجتماعية، والقومية، والثقافية، وثورة الانبعاث في نوروز. وأصبحت كلّ من زكية آلكان، وراهشان، وروناهي وبيريفان مثالاً للوطنية وجسارة الحقيقة الاجتماعية الكردية الجديدة.

لقد جعلت جميع هذه الحقائق الشعب الكردي شعب الانتفاضة ونوروز، حيث تحلّى الشعب الكردي بالقيم الغنية والجميلة، وأصبح شعب نوروز الذي لا يُهزم. يقاوم الشعب الكردي بروح نوروز منذ ٥٠ عاماً، وأصبح بنضاله من الشعوب الرائدة في القرن العشرين، والذي عمل على تحرير ودمقرطة شعوب الشرق الأوسط. لقد جعل الشعب الكردي الذي أصبح نوروزاً، شعوب الشرق الأوسط نوروزاً كذلك.

نوروز تحقيق حرية القائد

نحن نستقبل نوروز عام ٢٠٢٢ بحماسة وشغف وأمل كبير. ونهدف إلى تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو في العام الخمسين بالقيم الكبيرة لنضال القائد الذي دخل عامه الخمسين وإرادة النضال. نحن نقول إنه لم يعد بالإمكان الاستمرار بدون القائد. إننا نرى أنّ على عاتقنا دين كبير، وأنه من واجبنا تحقيق الحرية الجسدية لقائدنا الذي قدّم خدمة عظيمة لشعبنا وللإنسانية جمعاء. حان الوقت أن نسدّد ديننا هذا وأن نكون جديرين بثقة القائد.

إن تحقيق الحرية والديمقراطية يكون من خلال تبني قضية القائد وتحقيق حريته الجسدية، ولأن شعبنا يدرك هذه الحقيقة جيداً، جعل الاحتفال بنوروز عام ٢٠٢٢ كنوروز لحرية القائد.

المرأة الكردية هي القوة الفاعلة والرائدة

أصبح نوروز يوماً تحققت فيه الديمقراطية الكردية على أساس حرية المرأة. لقد اتخذت المرأة الكردية مكانها في الجبهات الأمامية في أيام نوروز. وأسست الحقيقة الكردية الجديدة.

إن نضال حرية المرأة الكردية مشبع ومليء بقيم نوروز، فإذا كانت النساء قد عملن بروحٍ نضالية كبيرة وإرادة نضالية في الثامن من آذار، فإن دورهن في الانضمام إلى الحياة الحرة والديمقراطية بشكل فعّال ورائد سيتزايد. ولهذا، فإن يوم الثامن من آذار من كل عام وانتفاضة المرأة بمثابة بشرى عما سيكون عليه نوروز، وانتفاضة المرأة في ٨ آذار ٢٠٢٢ أظهرت أن الاحتفالات بنوروز تحرير القائد، نوروز ٢٠٢٢، ستكون عارمة للغاية، وستتخذ المرأة مكانها في الجبهات الأمامية لنوروز ٢٠٢٢؛ من أجل تحقيق حرية القائد الذي أدى دوراً كبيراً في نضالهم من أجل الحرية، وبهذه الطريقة ستعمّق نضال الحرية والديمقراطية وتوسع من نطاقه أكثر.

يجب أن يمتد إلى أسبوع البطولة

ستعبر حملة “حان وقت الحرية” في نوروز ٢٠٢٢ إلى مرحلة جديدة، حيث سيتم فيه وضع البرامج والمخططات والمباشرة بإسقاط فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو في هذا النوروز. ومن المهم جداً على هذا الصعيد الاحتفال بنوروز بشكل جماهيري وواسع.

يجب الاحتفال بنوروز ٢٠٢٢ في كل قرية وحي وبلدة ومدينة بشكلٍ فاعل ونشط، ويجب ألّا يقتصر الاحتفال بأيام محدّدة ومركزية، بل أن تمتد حتى أسبوع البطولة.

إن نوروز عيدٌ الشعب والمجتمع بأكمله. كما أنه يوم النضال، لذا يجب أن يحتفل الكرد بهذا اليوم أينما وجدوا، ويجب ألّا ينأى كردي واحد بنفسه عن المشاركة باحتفالات عيد نوروز. لأنه يوم قومي. وهذا ما ينبغي القيام به.

أوصلت حقبة نوروز المعاصرة التي انطلقت قبل ٥٠ عاماً الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط إلى تحقيق مكاسب عديدة، ويجب أن نشارك في احتفالات نوروز العام الخمسين للقيادة والحزب بفعالية كبيرة. فهذا النوروز يعد تتويجاً لهذه القيم والمكاسب، ويجب أن نجعل العام الخمسين عام إسقاط الفاشية، وضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو والشعب الكردي.

وفي هذا السياق، ندعو الشبيبة والمرأة الكردية وشعبنا وأصدقاءه جميعاً ومهما كانت أعمارهم بأن يجعلوا كل ميدان ميداناً لنوروز، وأن يؤسسوا عهداً جديداً للحرية والديمقراطية في كردستان، وتركيا والشرق الأوسط من خلال نوروز تحرير القائد”.