٧ أيار ٢٠٢٣

منظومة المجتمع الكردستاني: 14 أيار هي فرصة لمحاسبة سلطة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية

لجنة الشعوب والمعتقدات لمنظومة المجتمع الكردستاني : أمامنا فرصة لمحاسبة سلطة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ولدينا الفرصة لمحاسبتهم على القمع الذي ارتكبوه والمعاناة والظلم الذي ألحقوه بالمجتمع.

قامت لجنة الشعوب والمعتقدات لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بإجراء تقييم لوكالة فرات للأنباء (ANF)، فيما يتعلق بالانتخابات المرتقبة في 14 أيار في شمال كردستان وتركيا. وأشارت لجنة الشعوب والمعتقدات لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، إلى أن هذه الانتخابات مهمة، ولفتت الانتباه إلى قمع السلطة الحاكمة لأدروغان، والذي يرتكبه على مدى 20 عاماً ضد الكرد والنساء والكادحين، وأوضحت لجنة الشعوب والمعتقدات لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، أن من خلق قضيتي العلويين والكرد وعمل على مفاقتهما وجعلهما عصية على الحل، هما كل من الدولة والحكومة ، موضحةً بأنه ينبغي على المرأة أن تناضل ضمن صفوف حزب الخضر اليساري ضد التمييز الجنسي والنظام الذكوري المهيمن والعنف.

أن نموذج الأمة الديمقراطية، الذي ابتكره القائد عبد الله أوجلان ضد التفرد الذي تفرضه الدولة، هو الدواء الناجع لجراح شعوب الشرق الأوسط، وجميع الشعوب والجماعات الدينية والكادحين وكذلك المرأة والشبيبة الذين يعيشون في تركيا، مستعدين للإطاحة بفاشية حزب العدالة والتنمية والحركة القومية وإنهائها.

مرة أخرى، إن هذه المرحلة الانتخابية هي مرحلة مهمة جداً للنضال من أجل الحرية والديمقراطية لمختلف الجماعات الدينية، وعلى وجه الخصوص، العلويين والإيزيديين والآشوريين والسريانيين، كما أن هذه الانتخابات مهمة جداً من أجل الحياة ونضال الحرية للنساء اللواتي واجهنّ عنف الدولة وتعرضنّ للقتل والاختفاء في تركيا وكردستان، وكما أن هذه الانتخابات تحظى بأهمية كبيرة من أجل نضال الديمقراطية والحرية بالنسبة لجميع الشرائح الاجتماعية وفي مقدمتهم الشبيبة والكادحين، وبهذا المعنى، نود أن نوضح بأن ينبغي على الشعب والمرأة والشبيبة المشاركة في هذه المرحلة، مع العلم بأنهم سيؤدون دورهم في هزيمة الفاشية وسلطة لإبادة الجماعية وعدو الطبيعة والثقافة وحقوق الإنسان.

وقد انتهت الذكرى المئوية لتاريخ الجمهورية، وسيأخذ هذا القرن في شخص الكرد مكانته في تاريخ الكرد كقرن الإبادة الجماعية بحق الشعوب، حيث اُرتكتب العديد من المجازر ضد العلويين مثل مجازر أرزينكان وديرسم وكوجكري ومرعش وكازي وجوروم عبر ذهنية الإبادة الجماعية، ونود أن نذكّر في هذا القرن، أنه بالإضافة إلى الهجمات الجسدية، كانت الهجمات الأيديولوجية والنفسية حاضرة على الدوام، بعبارة أخرى، أثبتت الدولة القومية التركية أو دولة الجمهورية التركية، بأفعالها التي تعود إلى قرن من الزمان، أنها تعتبر الكرد والعلويين دائماً على أنهم بمثابة مشكلة أمنية، فمنذ العام 1923، أي منذ تأسيس الجمهورية، لم يسمحوا للشعوب وعلى وجه الخصوص الكرد والعلويين بفتح أعينهم، ولكن عندما نلقي نظرة على الأمور التي جرت في غضون الـ 20 عاماً الأخيرة، فإن الأمور التي فُرضت على الكرد والعلويين والنساء والكادحين في غضون الـ 20 عاماً، فهي على مستوى قرن بحد ذاتها.

ان النضال الذي خاضته حركة الحرية، قد اوصل النظام الفاشي إلى حدود الانهيار

سيوجه شعب تركيا الضربة القاضية ضد السلطة بهذه الانتخابات، ويتضح الدورالحاسم لتحالف الكدح والحرية وأهميته في هذه المرحلة الانتخابية. وتتكون ديناميكيات النضال من أجل الديمقراطية والحقوق والحرية في تركيا من الاقسام الاجتماعية التي أسس تحالف الكدح والحرية من نفسه على أساسها. وبهذا المعنى، كلما كان تحالف الكدح والحرية أقوى وأكبر، زاد تأثيره على جميع الشعوب والجماعات الدينية وتنظيمات المرأة والشبيبة والعمال الذين يعيشون في تركيا، وسيعزز النضال من أجل الديمقراطية ويمهد الطريق للسياسة الديمقراطية.

ولأكثر من 20 عاماً، تعتبر السلطة الفاشية عدوة للمجتمع التركي بأسره. وبهذا المعنى، من الضروري العمل حول حزب الخضر اليساري، الذي يمثل هوية الشعب والمرأة والشبيبة، وينظم نفسه على أنه نضال من أجل الديمقراطية والحرية، ويضع برنامجه السياسي ومقترحاته وفقاً لذلك وتشكيل الوحدة. ومن الضروري إحداث تغيير جذري في العقلية، عقلية الإنكار والتدمير، وفهم الإبادة وسياساتها. تتحقق التغييرات والتحولات من خلال تطوير السياسة الديمقراطية والنضال الديمقراطي والنضال الاجتماعي والمقاومة.

ان سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، هي المسؤولة عن كارثة الزلزال”

لا تزال فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تعتمد على مصالحها الخاصة. ولا تزال ممارسات حزب العدالة والتنمية – حزب الحركة القومية أثناء الزلزال موجودة. حيث انها لم تتدخل ومنعت من تدخل المتطوعين. ولقد انتظر الشعب المساعدة لأيام. فقد حدث ذلك أمام الجميع من خلال تقييم كارثة مثل الزلزال القائمة على ابادة الكرد والعلويين. وبالرغم من كل التهديدات والضغوط والتعذيب من قبل الدولة، فقد احتشد مئات الآلاف من الأشخاص لإيصال المساعدات إلى مناطق الزلزال. كما تطور روح التضامن والوحدة ضمن المجتمع بالرغم من عقبات الدولة أظهر المجتمع قوته. ولقد أصبح هذا درساً عظيماً لشعوب العالم ولمجتمعنا. ورأى الشعب والنساء والشبيبة الذين هم أكثر ثقة بانفسهم ويتصرفون بإرادتهم ووعيهم، أن الدولة تحاول خلق القوة والفرص لنفسها بما أخذته من المجتمع. وبهذا المعنى، رأت السلطة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هذه الحركة والتضامن والروح المشتركة للشعب تهديداً لها. ولذلك حاولت التدخل في المرحلة بألف حيلة، من تعيين الوكلاء إلى الإستيلاء على المستودعات التي تم جمع المساعدات فيها وحتى الإستيلاء على شاحنات الإغاثة.

وبهذا المعنى، فإن الشعوب الذين يعيشون في منطقة الزلزال لهم دور كبير. وإذا كانوا يريدون إعادة بناء هذه الأماكن بهويتهم الكردية والعلوية، ومرة أخرى بهويتهم العربية والعلوية وهويتهم الإسلامية حيث يعيش المسلمون، فعليهم النضال من أجل ذلك والوفاء بمسؤولياتهم التاريخية. ولكي يستعيد الشعب هذه الأراضي القديمة بشعور من الوطنية، يجب التحرك بروح التعبئة. وان هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا بها تخفيف آلامنا. وبهذا المعنى، لا ينبغي لنا بالتأكيد أن نسمح لعقلية الدولة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، بإجراء حسابات على سكان المنطقة، لخداع الشعب بحيلها وأكاذيبها.

يجب ألا يكون الدين أداة للسلطة”

أن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، قد جعلت من العقيدة الإسلامية أداة لسياستها،ان الإسلام الديمقراطي يعني أن يحل المسلمين الكرد والمسلمين الأتراك أو المسلمين دون أي اختلاف قومي أو لغوي بين المجتمعات، مكانهم ضمن ظروفاً متساوية. حيث ان الإسلام الديمقراطي هو في الأساس دين يعترف بالاختلافات الاجتماعية ويعارض الطبقات التي نشأت من خلال الاستغلال والاحتكار. ويرى الإسلام، بطبيعته المتساوية، جميع الناس متساوين. ولا يرفض فهم الإسلام المبدأ والمساواة الأخلاقية والاختلافات. وإن الاعتراف بحقوق المرأة والطفل والنهج القائم على احترام تجربة المسنين وإنقاذهم من أهم سمات مجال الإسلام الديمقراطي. وان الإسلام الديمقراطي ليس ضد مشاركة المرأة في المجتمع، اقتصادياً وسياسياً، باختصار، في كل جزء من الحياة. وإن الذي يبعد المرأة عن الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع ووضعهن ضمن أربعة جدران هي حالة وممارسة للسلطة، وليس دين الإسلام. وبهذا المعنى، يرى الإسلام الديمقراطي أن نهج حل جميع المشكلات الاجتماعية على أساس العدالة هو المبدأ الأساسي.

وبهذا المعنى، هناك علاقة بين الدين والسياسة الديمقراطية. ويجب أن يكون هذا الارتباط على أساس المبدأ الإسلام الثقافي بعيداً عن السلطة. وإن الاعتراف بالحياة الحرة والوحدة لجميع الأديان والمجتمعات العرقية ودعمها، والنظر إلى التنوع باعتباره أحد الأصول، أمر مهم للغاية لتطوير الأخلاق السياسية وتحرير المجتمع. ويجب ان يكون تاريخ الأديان في الشرق الأوسط، وخاصة تاريخ الإسلام، وتطوير إجابات لهذه الحقائق، المجال الأساسي للنضال ضد أولئك الذين يستثمرون الدين. وبهذا المعنى، فمن المؤكد أن الكرد قد أجروا تغييرات وتحولات ديمقراطية في مجال عقليتهم الدينية. وإن تقييم قيادة حزبنا وتحليلها يؤثر على ذلك. ومن المعروف أن آراء قيادتنا التي تم تطويرها منذ التسعينيات وتم توضيحها بالنموذج الجديد قد شاهدها الشعب الكردي، وحدثت تطورات مهمة لا يمكن إنكارها في مجتمعات الشرق الأوسط والعالم، خاصة في المجتمع الكردي.

يجب على النساء والشبيبة وجميع الأشخاص أن يجتمعوا حول حزب الخضر اليساري

“ان المجتمع التركي وحقيقة الشعب التركي لم يعودوا في وضع يسمح له بدعم نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. وان الأشياء التي حدثت في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية أدت إلى إنغلاق نظام الإدارة التركية. وان أكبر عامل في المشاكل الاجتماعية للدولة التركية هي المشاكل الاقتصادية للشعوب. تفسر المشاكل الاقتصادية من خلال شراء وإنتاج الرصاص والمدافع وجميع أنواع الأسلحة الكيميائية من قبل إدارة الدولة. حيث فكروا، دولة تدعي أنها تحكم ديمقراطية وجمهورية، لكن الناس الذين يعيشون في ذلك البلد في وضع يجمعون الطعام من القمامة. وان الشبيبة لا يزالون عاطلين عن العمل، ويتم أسر إدارات المدينة المنتخبة ، ويستولي الوكلاء على البلديات.

في البداية، أضطرت فاشية أردوغان وبهجلي أن تتراجع إلى الوراء ضد الشعب الكردي ونضال حزب العمال الكردستاني. وإن نموذج الامة الديموقراطية الذي طورته قيادتنا ضد العنصرية التي فرضتها الدولة، يداوي جراح شعوب الشرق الأوسط. كما حدثت تطورات أساسية في حل مشاكل المجتمع والشعوب والجماعات الدينية المختلفة تحت قيادة حزب العمال الكردستاني وقيادته في الشرق الأوسط. وتم تحقيق مكاسب كبيرة أيضاً من خلال دفع بدائل باهظة. ومن دون شك، يبين الشعب والجماعات الدينية والعمال والنساء والشبيبة الذين يعيشون في تركيا أنهم مستعدون لوضع حد للسلطة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. ومن المهم والضروري للغاية أن يتصرف غالبية العلويين كما لو كانوا متحدين حول حزب الخضر اليساري من أجل النضال من أجل الديمقراطية. ولهذا السبب، يجب على العلويين متابعة التطورات في تركيا وكردستان، ليصبحوا القوة للتأثير بشكل مباشر على التطورات التي تحدث ويكون موضوع النضال من أجل الديمقراطية وحرية المعتقد.

ويجب على العلويين تحديد مناقشاتهم وعلاقاتهم وتحالفاتهم وخطوط النضال ضد هذه الهجمات الخطيرة. وان حزب الخضر اليساري هو حزب يستطيع فيه مختلف الشعوب والمعتقدات والنساء والشبيبة التعبيرعن أنفسهم. والوجه الأكثر انفتاحاً للنظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على مدار العشرين عاماً الماضية هو العنصرية ضد النساء. وخاصة في هذه السنوات العشرين، شهدت زيادة في العنف، والمجازر ضد النساء، والقتل، واتجاهات الحرب القذرة والنفسية والخاصة، وسياسات إقصاء النساء من الحياة الاجتماعية طبقة تلو الأخرى. ولقد وصلت الجنسوية التي تفرض ويبقى ضمن العائلة، وفي مكان العمل، وباختصار، في كل مكان في الحياة الاجتماعية، إلى نقطة تضييق مجالات المعيشة والعمل للنساء، والنظر إلى المرأة على أنها مصدر قوة فقط للخدمات المنزلية. وبهذا المعنى، يجب على النساء داخل حزب الخضر الديمقراطي محاربة النظام الأبوي القمعي الذي يهيمن عليه الذكور .

أن الشعب الكردي والشعب في تركيا قد دخلوا فترة ستحدث فيها تطورات مهمة للغاية. كيف ستتطور هذه المرحلة، حيث هي بيدنا. وان المجتمع عبارة عن شبكة من العلاقات التي تحافظ على حياة الناس وتنميهم وتوحدهم. وعندما ننظر إلى الأمر بهذا المعنى، يجب أن نكون ضمن نضال قوي ضد النظام الذي يعمل على بعثرة مجتمعنا الاجتماعي والقضاء عليه. أعزائي شعب تركيا وشعب كردستان، النساء والشبيبة والعمال، نريد أن نقول مرة أخرى إننا امام البوابة التي ستقرر مصير تركيا والشعب الذي يعيش في تركيا والمجتمع بأسره. وبالنسبة لنا، انها فرصة تاريخية لمحاسبة الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، المعادية للمرأة والشبيبة والديمقراطية والحقوق والقانون والعدالة والدين واللغة والثقافة. ولدينا الفرصة لنحاسبهم عن الظلم الذي ارتكبوه، والألم الذي تسببوا فيه للمجتمع، والقسوة، والفوضى، والسرقة والقمع. وندعو جميع فئات المجتمع التي تعيش في تركيا إلى الاستفادة من هذه الفرصة وهزيمة حكم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى الأبد.

كما نريد أن نذكركم، كل شعب تركيا وخاصة الكرد والجماعات الدينية المختلفة، والنساء، والعمال، والشبيبة والعمال باختصار جميع القطاعات الاجتماعية، يجب أن نكون دائماً ضمن النضال من أجل تركيا الديمقراطية، والمجتمع الديمقراطي، والحياة الديمقراطية، والدستور الديمقراطي، والجمهورية الديمقراطية ومن أجل ان يكون نموذج الامة الديمقراطية حياتياً. ونريد أن نعبر عن أن الطريق إلى التحرر وحرية الشعوب والمعتقدات وحماية اختلافاتهم وضمان حياة عادلة يمر من خلال هذا. وبهذا المعنى، ندعو الشعب وجميع مكونات المجتمع لتبني القائد عبدالله أوجلان، بشكل أقوى. وندعو الجميع في صباح يوم 15 أيار الى الاتحاد حول حزب الخضر اليساري بحماسة وأن يعيشوا حياة حرة ومتساوية، وتؤخذ الحقوق الديمقراطية ومطالبهم على محمل الجد، ويتم ضمان سلامة المرأة، وتمكين الأطفال والشبيبة من التحدث بلغاتهم والحصول على التعليم والعيش وفقاً لثقافاتهم بوضوح.