منظومة المجتمع الكردستاني: النصر سيتوج الأشخاص المناضلين بروح قفزة الأول من حزيران

أكدت الرئاسة المشتركة للجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) أن النضال العظيم في مناطق الدفاع المشروع وصل لمستوى عال بروح قفزة الأول من حزيران، ودعت الجميع للمشاركة في مرحلة ملحمة الحرية.

هنأت الرئاسة المشتركة للجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني،حلول مناسبة قفزة الأول من حزيران، والتي تعد واحدة من أهم الأوقات النضالية في حركة التحرر الكردستانية،وذلك من خلال بيانها أصدرته للرأي العام.

وقال البيان إن قفزة الأول من حزيران، ضد هجمات الإبادة الداخلية والخارجية هي مثل نهاية المؤامرة الدولية، كانت خطوة تاريخية في مرحلة المقاومة والحرية، ودعا الجميع للمشاركة في مرحلة ” هلموا لملحمة الحرية” التي أطلقتها منسقية جمعيات الشبيبة الثورية، ضد الاحتلال والإبادة الجماعية.

وجاء في البيان الصادرعن الرئاسة المشتركة للجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الديمقراطي (KCK)، ما يلي:

” نهنئ شعبنا، القوى الثورية، الديمقراطية والإنسانية المقاومة، بمناسبة حلول ذكرى قفزة الأول من حزيران، وهي أحد أهم العصور في مقاومة حركة التحرر الكردستانية، وبشخصية الآلاف من الشهداء الذين لعبوا دوراً ريادياً في مرحلة قفزة الأول من حزيران، وحققوا نجاحاً تاريخياً خلال مسيرة نضالهم ووصلت تلك المقاومة، اليوم، إلى ذروتها، نستذكر جميع شهداء الثورة والديمقراطية بكل إجلال وإكرام، ونجدد عهدنا لهؤلاء الشهداء على تبنى ذكراهم وتتويج نضالهم بالنصر والحرية.

قفزة الأول من حزيران هي خطوة تاريخية في مسيرة المقاومة والحرية التي بدأها مقاتلو الكريلا ضد هجمات الإبادة الداخلية والخارجية مثل نهاية المؤامرة الدولية، أن التصفية الداخلية التي استندت على قوى المؤامرة أرادت إبعاد الحركة عن خط حريتها وأهدافها والقضاء عليها، كانت قفزة الأول من حزيران خطوة تاريخية ضد هذه السياسة، ومن خلال قفزة الأول من حزيران تم القضاء على سياسة التصفية وإحباط هدف القوى المتآمرة.

عززت قفزة الأول من حزيران، من خلال نموذجها الإيديولوجي، السياسي، الاجتماعي، العسكري ضد سياسة الخيانة والاستسلام، موقف الحر للشعب الكردي، روحه ،ونضاله، كما أنها أظهرت مستوى المقاومة العالية على أساس الأمة الديمقراطية وتنظيمها، أن القفزة بنت أرضية قوية لنموذج الحرية الديمقراطية، البيئة، وحرية المرأة لنهج القائد عبد الله أوجلان، وأصبحت استجابة عملية حرب الشعب الثورية، اليوم، تمثل المقاومة الأسطورية التي تخوض في منطقة زاب، آفاشين، متينا، حفتانين، وخاكورك ذروة قفزة الأول من حزيران.

يقاوم مقاتلو الكريلا بشجاعة على خط النصر في مواجهة هجمات دولة الاحتلال التركي التي تحاول استكمال الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي وتحقيق أحلامهم في تنفيذ مشروع الميثاق الملي، ويكبدون العدو خسائر فادحة، مرة أخرى نستذكر شهداء منطقة زاب، آفاشين، وميتنا الذين وصلوا روح قفزة الأول من حزيران إلى أعلى مستويات، بكل احترام وإجلال، نحيي جميع قادة ومقاتلي قوات الدفاع الشعبي (HPG) و مقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار YJA Star الذين قاتلوا بروح الفدائية، وجعلوا من زاب وآفاشين مقبرة للعدو، بأعمق مشاعر الصداقة ونتمنى لهم النصر، ستُهزم الدولة التركية الطاغية والقاتلة وحلفائها في هذه الحرب، وستنتصر مقاومة الكريلا والشعب.

مقاومة الكريلا أحبطت جميع مخططات دولة الاحتلال التركي

أرادت الدولة التركية الديكتاتورية والمستبدة كسر مقاومة قوات الكريلا في فترة قصيرة، واحتلال أراضي جنوب كردستان، لقد أحبطت المقاومة الفدائية لقوات الكريلا مخططات الدولة التركية الفاشية والمستبدة، إن مقاتلو حركة التحرر الكردستانية لا يظهرون فقط مقاومة كبيرة ضد التقنيات المتطورة في العصر الحالي، لكنهم أيضاً يقاومون ضد الأسلحة الكيماوية التي يعد استخدامها جريمة حرب وضد الإنسانية ويسطرون تاريخاً للمقاومة الجديدة، لقد أثبت مقاتلو حركة التحرر الكردستانية الذين يقاتلون بروح الفدائية الآبوجية ضد هجمات العدو وممارسات احتلاله، مرة أخرى أنهم سيحمون كردستان والشعب الكردي تحت أي ظرف كان.

تنفذ قوات الكريلا عمليات ناجحة وقوية أينما أراد العدوان التركي التمركز، ويلحقون خسائر فادحة بجيش الاحتلال التركي من خلال ضرباتها الموجعة كل يوم، فالدولة التركية وفاشية تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية من أجل إطالة سلطتها، علقت جميع آمالها على الحرب ضد الشعب الكردي وتخفي الحقائق عن الرأي العام.

التزام الصمت يعني المشاركة في الجرائم

ترتكب دولة الاحتلال التركي جرائم الحرب وتستخدم الأسلحة الكيماوية عندما تهزم أمام قوات الكريلا، بينما استخدام الأسلحة الكيماوية يعد جريمة إنسانية وحربية، أننا ندعو جميع القوى والمؤسسات، وخاصة الأمم المتحدة، التي وقعت على معاهدات دولية لحظر الأسلحة الكيماوية إلى عدم التزام الصمت وتوضيح موقفهم ضد الدولة التركية التي تمارس الإبادة الجماعية، أن التزام الصمت حيال استخدام الأسلحة الكيماوية يعني المشاركة في الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية.

ندعو شعبنا، أصدقائنا، والإنسانية إلى تصعيد وتيرة مقاومتهم ونضالهم ضد هذه جريمة ضد الإنسانية المرتكبة من قبل الدولة التركية.

التغيير الديمغرافي يعد إبادة أكثر وحشية

تنتهج الدولة التركية وفاشية تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية أكبر سياسة عداء ضد الشعب الكردي، وهدفهم ليس فقط القضاء على قوات الكريلا وحركة التحرر الكردستانية، ولأن حركة التحرر الكردستانية ضد الإبادة الجماعية للشعوب، فأن الدولة التركية الفاشية تهاجمها، فالدولة التركية هي عدو الشعب الكردي وهدفها الأساسي القضاء على وجود الكرد، وعلى هذه الأساس فأنها تشن هجماتها على الشعب الكردي في كل مكان، وتقتل الكرد، وتغيير ديمغرافية الأراضي الكردية كما تفعل في روج آفا، فالتغيير الديمغرافي يعتبر اليوم أكثر الإبادات الجماعية وحشية، كما أن الدولة التركية والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا على وجه الخصوص تريد أن تجعل كل القوى والمؤسسات التي لها علاقات معها شركاءً في الإبادة الجماعية للكرد، وتفرض عليهم الدعم، نحن ندعو هذه القوات إلى عدم التعاون في هجمات الإبادة الجماعية للدولة التركية، فـ يجب عليهم دعم الشعب الكردي الذي يخوض أكثر مقاومة شرعيةً في العالم.

مناشدة المثقفين والكتاب والفنانين

يجب على شعبنا الوطني في كردستان، وخاصةً جميع أبناء شعبنا وأصدقائنا، وأنصار الديمقراطية ، مواجهة العداء ضد الشعب الكردي، عداء الدولة التركية المستبدة والقمعية، وفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، في كل مكان، يجب على الجميع تصعيد وتيرة نضالهم ضد فاشية تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في مكان تواجدهم، مثلما يقاوم ويكافح قوات الكريلا ضد العدو في الجبال الحرة.

يقع على كاهل كل المثقفين، الكتاب، والفنانين المسؤولية والمهام الثورية تجاه المجتمع، وفي إطار جميع هذه الهجمات الشاملة التي تستهدف وجود الشعب الكردي، على كافة المثقفين، الكتاب، والفنانين القيام بمسؤوليتهم الثورية على أكمل الوجه، وتولي القيادة في المجتمع، فـ على المثقفين والتقدميين في المجتمع تولي زمام المبادرة وبذل الجهود، في البداية عليهم التوحد مع الكريلا والشعب، يقاوم الكريلا ضد استخدام الأسلحة الكيماوية والخيانة والاحتلال، يجب أن يقود المثقفون، الكتاب، والفنانون هذا النضال أيضاً.

سنطور قفزة الأول من حزيران بروح الفداء التي رسختها شبيبة القائد أوجلان

أطلقت منسقية جمعيات الشبيبة مرحلة “هلموا لملحمة الحرية” ضد الاحتلال والإبادة الجماعية، نحن نرى هذه المرحلة مهمة وذات مغزى كبير ونعرب عن دعمنا لهذه المرحلة، ندعو جميع الشباب والشابات، وخاصةً الشبيبة الكردية الوطنية، للمشاركة في هذه المرحلة، قوات الكريلا تقاوم وتناضل بروح الشبيبة، على شعب كردستان الوطني وأبنائه تصعيد وتيرة النضال بروح الشبيبة الأبوجية في كل مكان.

ستُحبط الدولة التركية الطاغية والفاشية وحلفائها، وسيكون النصر من حليف المرأة، الشعب والإنسانية الذين يهب قلبهم بنار الحرية، الذين يناضلون بروح قفزة الأول من حزيران.