مع حلول ذكرى مجزرة ديرسم.. منظومة المجتمع الكردستاني تتعهد بتصعيد النضال

تعهدت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) في الذكرى الرابعة والثمانين لمجزرة ديرسم بتصعيد النضال وبناء تركيا ديمقراطية وكردستان حرة وشرق أوسط ديمقراطي لتكون لائقة بسيد رضا وبجميع الشهداء.

وجاء في بيان الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني (‏KCK‏)‏ ما يلي:

“قبل 84 عاماً، تم اعدام كل من سيد رضا أحد قادة انتفاضة ديرسم وابنه وخمسة من رؤساء العشائر في ديرسم في ساحة ” كنم ” بخاربيت، وجاء هذا الإعدام لبث الخوف والرعب في نفوس أهالي ديرسم، نستذكر سيد رضا وابنه وقادة العشائر الخمسة وعشرات الآلاف من شهداء ديرسم بكل تقدير واحترام ونعاهد على أن نتوج آمالهم بديرسم حرة وكردستان حرة.

راح ضحية مجزرة ديرسم 70 ألف شخص من نساء وأطفال وشيوخ وشباب، كما تم تهجير عشرات الآلاف من أهالي ديرسم الى مدن تركيا، والذين نجوا من المجزرة تم محاولة صهرهم في المجتمع التركي من أجل إتمام المجزرة، وتعتبر مجزرة ديرسم إحدى أكبر المجازر في القرن الواحد والعشرين بعد الإبادة الجسدية مع الإبادة الثقافية في عامي 1937 و1938 حيث لم يشهدها التاريخ من قبل، أرادوا من أهالي ديرسم التخلي عن كرديتهم وأن يصبحوا اتراكاً، حيث تم فرض التتريك على أهالي ديرسم كوسيلة للتخلص من القمع والظلم.

كان هناك الكثير من القمع والظلم في ديرسم لدرجة أن الشهود على مجازر عامي 1937 و1938 لم يُسمح لهم بالتحدث عن هذه المجازر، أخفى معظم الناجين هذه المجزرة بهدوء، بذلت محاولات في العقود الأخيرة لشرح والتحقيق وفضح المجزرة في ديرسم، ليعلم أهالي ديرسم كيف ألحقت الدولة التركية من خلال هذه المجزرة الأذى بأهالي ديرسم، ارتكبت الدولة التركية أعظم فظاعة ومجزرة وإبادة جماعية في تاريخ جمهورية تركيا في ديرسم، الشخص في ديرسم إذا لم يعرف هذه الحقيقة لا يستطيع أن يصبح شخصاً ديرسمياً، الرد الأمثل على المجازر في 1937-1938 هو تكثيف النضال من أجل التحول الديمقراطي في تركيا وكردستان، وبناء تركيا ديمقراطية وكردستان حرة،

في كردستان الحرة، بالطبع ستكون ديرسم مستقلة بخصوصيتها، وقد تم تنفيذ مجزرة ديرسم بسبب المطالبة باستقلالية ديرسم وحمايتها، إذا تم خوض مثل هذا النضال، فإن الرد الأمثل ستعطى لذكرى السيد رضا وولده و 5 من زعماء العشائر وعشرات الآلاف من شهداء ديرسم.

لم يرى مثل القمع والظلم الذي تعرض له الانسان مثلما حدث في مجزرة ديرسم، بدلاً من نسيان هذا الشيء، من المهم جداً الكشف عن هذه الحقيقة ويتم مناقشتها في العقول والقلوب ويتم ترسيخها، وهذا يتم عبر نضال حقيقي وديمقراطي وبالحرية، منذ أعوام 1960 و1970 وما بعدها وبشكل خاص بعد عام التسعينيات انضمت ديرسم لنضال الحرية والديمقراطية والاشتراكية، آلاف من شباب وبنات ديرسم انضموا الى صفوف نضال التحرر الكردستاني واستشهد المئات منهم كما جرح المئات ايضاً.

لقد رأت الدولة التركية ان الغضب تجاه مجزرة ديرسم قد تحول الى قوة الديمقراطية والحرية التي من شأنها إزالة العقلية القاتلة من الوجود، لذلك قامت بحرب خاصة ضد ديرسم، بهذه الطريقة حاولت ابعاد أهالي ديرسم من نساء وشباب عن النضال الديمقراطي وعن الحرية، ولكن أهالي ديرسم لن ينسوا سيد رضا وبسي علي شير وزريفة الذين يملكون روح سيد رضا، نوري ديرسمي الذي دعا الشبيبة للانتقام وبالأخص شبيبة ديرسم، الثوري العظيم الدكتور شفان وحسين جوهر وإبراهيم كايباك كايا وعلي حيدر يلدز ومظلوم دوغان وساكنة جانسيز وجيجك سلجان وصور خوين وزينب كيناجي(زيلان) وسليمان جيهان وجعفر جامكوز وشيار والدكتور باران وعيسى وباران ديرسم وآتاكان ماهر ويلماز ديرسم وعشرات الآلاف من الشهداء، كما سيشاركون دوماً في نضال الديمقراطية والحرية

حينما زار القائد عبد الله أوجلان ديرسم في عام 1977 قال حينها:” يجب تبني هذه الثقافة وحقيقة المجتمع هذه”، بهذا أشار إلى أهمية تصعيد النضال في ديرسم، الآن في ديرسم، تعززت بروح الحرية المستندة إلى آلاف السنين في التاريخ، كما تصاعدت روح المرأة الحرة في ديرسم عبر بسي وزريفة وساكنة، ديرسم التي لم يمكن احتلالها حتى عبر مجزرة 1937، قد أصبحت اليوم صاحبة روح الديمقراطية الثوري، في الذكرى الرابعة والثمانون لمجزرة ديرسم نعاهد بتصعيد النضال من أجل بناء تركيا ديمقراطية وكردستان حرة وشرق أوسط ‏ديمقراطي، لنكون لائقين بسيد رضا وبجميع الشهداء.‏