١ تشرين الثاني ٢٠٢٣

منظومة المجتمع الكردستاني KCK: تعالوا لنحمي ثورة كوباني بروح المقاومة والتضامن

منظومة المجتمع الكردستاني KCK: “لا يمكن حماية ثورة روج آفا إلا من خلال النضال المشترك ومقاومة الشعوب. بجب على أولئك الذين يعارضون الاستعمار ان يدعموا بقوة ثورة روج آفا بروح المقاومة ووحدة كوباني”.

اصدرت منظومة المجتمع الكردستاني KCK بياناً كتابياً بمناسبة الأول من تشرين الثاني، اليوم العالمي لكوباني، والثاني من تشرين الثاني، اليوم العالمي لروج آفا، هنأت فيه شعوب العالم. ولفتت منطومة المجتمع الكردستاني الانتباه الى الحرب العالمية الثالثة المندلعة بين قوى الحداثة الرأسمالية وقالت: “هذه الحرب بمجملها نتيجة لصراع الهيمنة والسلطة. وفي هذا الإطار، تريد الدولة التركية وسلطة العدالة والتنمية والحركة القومية، ان تستغل ذلك وتحولها الى فرصة للقضاء على ثورة روج آفا إبادة الكرد. الطريقة الوحيدة لمنع ذلك هي ان تتخذ الشعوب وكافة القوى الديمقراطية موقفاً أقوى، وأن يقاوموا بالتضامن والنضال المشترك”.

وجاء بيان منظومة المجتمع الكردستاني KCK كما يلي:

“بعد تحرير كوباني؛ تم إعلان الأول من تشرين الثاني كـ اليوم العالمي لكوباني، وبعدها تم إعلان 2 تشرين الثاني، كـ اليوم العالمي لروج آفا واحتفلت بهما جميع شعوب العالم. من دون شك، ان ثورة روج آفا هي نتاجٌ لنضال مشترك. وهكذا كانت مقاومة وانتصار كوباني، بالمقاومة والنضال المشترك للشعوب. ولهذا السبب، تحتضن شعوب العالم كوباني وثورة روج آفا بقوة. وبهذه المناسبة، مرة أخرى نبارك هذه الثورة والمقاومة القيمة من أعماق قلوبنا، ونعرب عن تضامننا القوي مع ثورة روج آفا. وفي هذا اليوم ذي المعنى، نحي الوطنيين والشعوب الثورية في روج آفا وكردستان. نشكر كل من يدعم ثورة روج آفا، والذين قاوموا وبذلوا الجهود ودفعوا الأثمان، كما اننا نستذكر، بكل احترام، كافة شهداء الثورة والديمقراطية في شخص شهداء كوباني. إننا نكرر شكرنا وارتباطنا بالشهداء. لقد تحقق نصر ثورة روج آفا ومقاومة كوباني، بمقاومة وتضحيات الآلاف من رفاقنا الأممين أمثال آرين، آفيستا، كلهات، أولاش وليكرين. وسيظلون هم ورفاقم في الذاكرة كرموز لهذه الثورة والمقاومة”.

تحررت من خلال المقاومة المشتركة للشعوب

عندما تعرضت كوباني لهجمات مرتزقة داعش، تحركت شعوب وثوار الشرق الأوسط والعديد من المناطق من العالم، وبالأخص شعوب أجزاء كردستان الأربعة، من أجل تحرير كوباني وانضموا إلى مقاومة كوباني، وهكذا توسعت المقاومة، ودُحر تنظيم داعش، وتحررت كوباني، كما أدى تحرير كوباني من هجمات مرتزقة داعش إلى حماية ثورة روج آفا، لأنهم أرادوا قمع ثورة روج آفا وإسقاط كوباني، ولكن تم منع ذلك من خلال المقاومة المشتركة للشعوب، وعلى الرغم من دعم جميع القوى الرجعية، وفي مقدمتهم الحكومة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية (AKP-MHP)، إلا إن حماية كوباني وإنقاذ ثورة روج آفا من الاحتلال أظهر بوضوح ما يمكن أن تفعله المقاومة المشتركة للشعوب، مقاومة كوباني وانتصارها أظهرت للجميع أنه لا توجد قوة تعلو على وحدة الشعوب ونضالها المشترك، وأنه لا توجد تقنية وقوة مادية تتفوق على إرادة الشعب وشغف الحياة الحرة التي تُظهر هذه الإرادة، ومما لا شك فيه أن هذه الإرادة وهذا الشغف سينقذان العالم كله من سيطرة الحداثة الرأسمالية، وسيحرران الحياة من خلال عقلية الحداثة الديمقراطية.

الحكومة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية هي التي أرسلت داعش لمهاجمة كوباني

كانت القوة الحقيقية وراء داعش هي حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، وكانت حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية هي التي أرسلت مرتزقة داعش لمهاجمة الكرد وروج آفا والإيزيديين وكوباني، لقد عمل تنظيم داعش الإرهابي بعقلية حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وتصرف وفقاً لسياساتها، واليوم، حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي التي تقود داعش وتحاول إعادته للوقوف على قدميه، ومن المعروف أنه بعد تحرير كوباني، وحينما أصبح جلياً أن ثورة روج آفا لا يمكن القضاء عليها من قبل داعش، تدخلت حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية مباشرة وبدأت بشن الهجمات الاحتلالية على روج آفا، وتم احتلال عفرين وسري كانييه وكري سبي، وتتزايد الهجمات ضد روج آفا بأكملها، وتستمر هذه الهجمات حتى يومنا هذا.

الدول والمنظمات الدولية تتعامل مع الحرب في غزة وفقاً لمصالحهم

ومع الهجمات الجديدة التي بدأت في 5 تشرين الأول 2023، أصبح من الواضح أن الهدف الحقيقي لحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية هو الإبادة الجماعية، وفي هذه الهجمات، تم استهداف العشرات من المرافق الإنتاجية والمعيشية والمدارس والمستشفيات ودور العبادة والسدود، واستشهد وجرح المئات من الأشخاص، هذه إبادة جماعية واضحة. لقد أعلن طيب أردوغان وهاكان فيدان ذلك علناً وفعلاه أمام أعين العالم أجمع، لكن ومع هذا، لم تبدي الدول والمنظمات الدولية أيّ رد فعل إزاء هجمات الإبادة الجماعية الواضحة هذه، وقد أظهر هذا بوضوح أن الدول والمنظمات الدولية لديهم علاقات اقتصادية وسياسية مع حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية المجرمة، وإنهم يلتزمون الصمت إزاء هجمات الإبادة الجماعية على روج آفا بسبب علاقاتهم ومصالحهم، ويمكن رؤية هذا النهج في الهجمات على قطاع غزة والقضية الفلسطينية. إن الدول والمنظمات الدولية لا يتخذون موقفاً صادقاً وعادلاً، فهم يتعاملون مع الحرب في قطاع غزة وفقاً لمصالحهم، والأهم من ذلك كله، أن حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وطيب أردوغان لديهم نهج مماثل، يقولون إنهم ضد الهجمات على غزة، لكنهم وبكل وقاحة، يفعلون الشيء نفسه الذي حدث في غزة، ضد الشعب الكردي وروج آفا. وهذه وقاحة ونفاق عظيم، ويفعلون ذلك أمام أعين الجميع، ومع ذلك، أسقطت هذه التطورات قناع حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وطيب أردوغان، وفهم الجميع هذا الأمر بشكل أفضل.

خلف شمال الاطلسي (الناتو) شريك بالإبادة الجماعية في روج آفا

كما يُشاهد، لم تختفِ الخطورة عن روج آفا، حيث أن ثورة روج آفا تعيش تحت تهديدات وهجمات قوى الحداثة الرأسمالية، ويريدون تصفية ثورة روج آفا وقمع وتدمير رغبة الشعب ونضاله من أجل الحياة الحرة، فالدولة التركية والسلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية تريدان بذهنيتهما المعادية للكرد القضاء على ثورة روج آفا وتنفيذ الإبادة الجماعية بحق الكرد، إلا أن قوى الحداثة الرأسمالية تقف أيضاً خلف هذه الهجمات والسياسات، لأن ثورة روج آفا هي ساحة للحياة الحرة خلقها النضال المشترك للشعوب، حيث أن الدول لا تريد منطقة من هذه القبيل، ولهذا السبب، لا يقفون ضد شن هجمات الدولة التركية على روج آفا، بل على العكس من ذلك، يقومون بدعمها، حيث أن الدولة التركية تشن الهجمات على روج آفا من خلال الدعم الذي تتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو وأوروبا ودول أخرى وبالأسلحة التي تتلقاها منهم وترتكب الإبادة الجماعية، لذلك، فإن هذه القوى شريكة بالإبادة الجماعية في روج آفا ولا يمكنهم التنصل من هذه المسؤولية.

تتطلب الظروف تجديد روح المقاومة في كوباني

أثبتت التطورات الجارية هذا الحقيقة، وهي أنه لا يمكن حماية ثورة روج آفا إلا من خلال النضال والمقاومة المشتركة للشعوب، وكما يُشاهد، القوى المسيطرة منخرطة في صراع وحرب مع بعضها البعض، حيث تدور الحرب العالمية الثالثة بين قوى الحداثة الرأسمالية، وقد اندلعت هذه الحرب بالكامل بسبب الصراع على السيادة والسلطة الحاكمة، وفي هذا الإطار، تسعى كل من الدولة التركية والسلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية إلى تحويل هذه المرحلة إلى فرصة سانحة من أجل القضاء على ثورة روج آفا وتنفيذ الإبادة الجماعية بحق الكرد، وتحاول من خلال الهجمات والسياسات التي تنتهجها تحقيق هدفها المنشود، وإن السبيل الوحيد لمنع حدوث هذا الأمر هو أن يتخذ الشعب وجميع القوى الديمقراطية موقفاً أقوى ويقاوموا بالتضامن والنضال المشترك، وينبغي القيام بهذا الأمر وتحقيقه، وتتطلب الظروف منا تجديد روح الوحدة والتضامن والمقاومة التي تطورت في كوباني وتوسيعها وتطويرها بشكل أكبر، وينبغي الترحيب والاحتفال باليوم العالمي لكوباني في الأول من تشرين الثاني واليوم العالمي لروج آفا في الثاني من تشرين الثاني بهذا الوعي والمسؤولية التاريخية، ويجب على وجه الخصوص، على شعب روج آفا وكردستان وشعوب الشرق الأوسط والعالم وعلى المرأة والشبيبة والاشتراكيين والقوى الديمقراطية وكل من يعارض الاستعمار، أن يدعموا بقوة ثورة روج آفا بروح المقاومة والتضامن في كوباني”.