٦ أكتوبر ٢٠٢٢

منظومة المجتمع الكردستاني: لنرفع سوية النضال الى أعلى مستوى من أجل هزيمة المؤامرة

دعا المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK، الى رفع سوية النضال الى أعلى مستوى من اجل كسر العزلة المطلقة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وتدمير خطط الحرب الشاملة لدولة الاحتلال التركي، ودحر المؤامرة في العام الجديد”.

أصدر المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني، بياناً كتابياً حول الذكرى السنوية لمؤامرة 9 تشرين الأول، ضد القائد عبد الله أوجلان.

وقالت منظومة المجتمع الكردستاني: “لقد مضى 24 عاماً على المؤامرة الدولية في شخص القائد عبد الله أوجلان، ضد الشعب الكردي ونضاله من أجل البقاء. مرة أخرى وبكل قوة، ندين ونلعن مؤامرة 9 تشرين الاول الدولية المستمرة منذ 24 عاماً، ونعلن أننا لن نخضع أبداً لأي مؤامرات ضد الشعب الكردي ونضاله من أجل البقاء.

وفي شخص كل من رفاقنا خالد أورال، وسلامت منتش، وأينور أرتان، وكل الشهداء الأبطال الذين جعلوا من نفسهم درعاً حول القائد عبد الله أوجلان، لإدانة مؤامرة 9 تشرين الاول الدولية، ومنعهم من تحقيق أهدافهم القذرة بشعار “لا يمكنكم حجب شمسنا”، ننحني احتراماً وامتناناً لذكراهم”.

نحيي القائد عبد الله أوجلان الذي يقاوم ضد نظام العزلة والتعذيب

وجاء في بيان المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني ما يلي:

“نحيي القائد عبد الله أوجلان، الذي ظل يقاوم ظروف الأسر في إمرالي، والعزلة المطلقة والتعذيب لمدة 24 عاماً بعد المؤامرة الدولية، بالإرادة القوية والنتاج الفكري الثقافي الاستثنائي.

بينما كانت قوى الهيمنة الرأسمالية الدولية بقيادة الولايات المتحدة تستعد لدخول القرن الحادي والعشرين بمشروع الشرق الأوسط الكبير، أصبح القائد عبد الله أوجلان، والنضال الكردي من أجل الحرية بقيادة حزب العمال الكردستاني أكبر عقبة أمام مصالحهم الرأسمالية والحداثة والإمبريالية. لأنهم في ذلك الوقت رأوا وذكروا أن الكردياتية الحرة بقيادة القائد عبد الله أوجلان، لديها القدرة على التأثير على الشرق الأوسط بأكمله. حيث انقسم الكرد بين الدول الأربع الرئيسية في الشرق الأوسط، ونجح الكفاح الكردي من أجل الحرية بقيادة حزب العمال الكردستاني في جذب الكرد في الدول الأربعة إلى موقع كفاحي مهم. لم يرغب الكرد بوعيهم بالحرية في أجزاء كردستان الأربعة وخارجها في قضاء قرن آخر من دون قائد وبدون مكانة. وعلى هذا الأساس، وبدون تردد، دعموا القائد عبد الله أوجلان ونضال الحرية. حيث أظهروا كل أنواع الدعم والمشاركة في النضال، ولقد أصبحوا تدريجياً أكبر ديناميكية للتغيير والتحول من أجل قيم الديمقراطية والحرية في الشرق الأوسط. كان هدف قوى الهيمنة الرأسمالية بقيادة الولايات المتحدة، والتي بدأت بالمؤامرة الدولية في 9 تشرين الاول، القضاء على هذه الإرادة الجديدة للكرد الأحرار، الذين يلعبون دوراً مركزياً في الشرق الأوسط يوماً بعد يوم. لهذا، خططوا لمؤامرة دولية بتعاون قذر للغاية. ولتحقيق ذلك لم يترددوا في تقديم أي نوع من التنازلات فيما بينهم، لأنهم شعروا أنهم يستطيعون بسهولة غزو وإعادة تصميم الشرق الأوسط التي انتهى فيها النضال الكردي من أجل الحرية.

هكذا هي الأهداف المحلية لمؤامرة 9 تشرين الأول، ولكن في نظر الكرد، فإن الهدف الأساسي هو هذا تماماً مثل القرن العشرين. وفي القرن الجديد الذي دخلناه، كانوا يريدون ترك الكرد بلا هوية وقيادة ومكانة مرة أخرى، لأن الشعب الكردي لم يخضع للنظام الرأسمالي المهيمن ولم يتخلى عن إرادته ضد سياسة الإبادة الجماعية لدولة الاحتلال التركي المتمثلة في التدمير والإنكار، فقد أرادوا تدمير الشعب الكردي لقرن آخر.

ومع ذلك، وفي هذه المرحلة، وبفضل فراسة المقاومة الجديدة للقائد عبد الله أوجلان التي ابدعها بنتاجه الفكري الاستثنائي، والمستوى العالي من تبني شعبنا الوطني والإرادة القتالية التي لا تقهر لمقاتلي كريلا حرية كردستان، تم إحباط هذه الأهداف القذرة للمؤامرة الدولية ومنعها من الوصول لهدفها. وعلى عكس ذلك، وخلال فترة الأربع والعشرين عاماً التي مرت على المؤامرة، ظهر واقع عام مستنير ومنظم، وأسلوب مقاتلي الكريلا الأكثر احترافا ومستوى ناضج من الحزبية والمعرفة السياسية والعملية. ونتيجة كل ذلك، نمت الإنجازات الوطنية والاجتماعية للشعب الكردي في هذه المرحلة التي استمرت أربعة وعشرين عاماً من النضال وتمكنوا من الوصول إلى منظور ديمقراطي.

ومع ذلك، فإن الأهداف الواسعة للمؤامرة الفاشلة يتم تجديدها من قبل قوى التآمر بطرق مختلفة ويتم محاولة إدارتها بطرق مختلفة. كما يحاول الوضع الحالي للمؤامرة الدولية الحفاظ على وجودها في العديد من المجالات. إن اعتقال القائد عبد الله أوجلان في موضع “الأسير” وتحت التعذيب ضمن عزلة مطلقة في سجن إمرالي، هو جزء يومي من المؤامرة التي يراد لها ان تستمر. وبإغلاق أبواب إمرالي، يُحرم الكرد من قائدهم. ومن ناحية أخرى، فإن المشكلة التاريخية مثل المشكلة الكردية التي تعد أكبر وأهم مشكلة لتركيا، تُترك ضمن نطاق سياسة بلا حل ولا يُسمح لتركيا بالدخول في مرحلة الديمقراطية.

قضية القائد عبد الله أوجلان هي قضية القرن

ان قضية القائد عبد الله أوجلان هي قضية القرن، وسيكون حلها هو حل القرن. من المؤكد أن حل مثل هذه القضية التاريخية التي تركت بصماتها على مدى قرن من الزمن مستحيل بدون النضال الثوري. ومع ذلك، يجب أيضاً تقييم الأسس السياسية والقانونية التي فتحها النضال الثوري بطريقة قوية جداً. ولأن شعبنا والرأي العام الديمقراطي يتابعونها، فقد ظهر الآن الأساس القانوني للحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان. ووفقاً للقانون الدولي، فإن المحكومية المفروضة على قائدنا على وشك الانتهاء. لكن في هذا الصدد، يقود نظام أردوغان ـ باهجلي، الفاشي والقاتل والاستبدادي، عدو الكرد، مؤامرة قانونية ضخمة في هذا الشأن. إنهم يحاولون إنشاء قانون للخروج على القانون من خلال فرض عقوبات انضباطية متواصلة على قائدنا لا أساس لها. إنه مثل الأنسجة القديمة التي تزداد إحكاماً كل يوم. هدفهم هو إطالة حالة “الأسر” لقائدنا وظروف الأسر إلى الأبد. ومن أجل القيام بذلك، ولكي لا يتمكنوا من الاعتراض على تنفيذ ما يسمى بالعقوبات الانضباطية التي تفرض على قائدنا، فإنهم لا يبلغون محاميه حتى. وبهذه الطريقة، فإنهم يهدفون إلى إبطال قرار “الانتهاك” الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن “عقوبة السجن المؤبد المشددة” التي أعدتها المحاكم التركية خصيصاً للقائد عبد الله أوجلان. وإلى جانب العزلة المطلقة التي تستمر على قائدنا، يجب على الجميع أن يرى حقيقة هذه المؤامرة الحقوقية المُنفذة، ويجب تطوير كل أنواع النضال لمنعها. وانطلاقاً من هذا الوضع، فإنها تستمر على هذا النحو ضد القانون، وضد حقوق الإنسان والديمقراطية. مجلس أوروبا الذي تنتمي إليه كيانات مثل محكمة حقوق الإنسان الأوروبية (DMME)، واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في المعتقلات (CPT) وقوى التآمر الدولية، هي المسؤولة أيضاً. يجب على مجلس أوروبا القيام بواجبه في إطار مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة والاستجابة لأمل الشعب الكردي.

تبني القائد عبد الله أوجلان يتطور على المستوى الدولي

تغلب القائد عبد الله أوجلان، بقوة الفكر الحر، على ظروف الأسر في إمرالي وطور نموذجاً جديداً لمجتمع إيكولوجي وديمقراطي على اساس حرية المرأة وقدمه للشعب الكردي ولجميع الشعوب المضطهدة والمظلومة في الشرق الأوسط. ان الفكر الذي عاشه القائد عبد الله أوجلان واخرجه في هذا العالم، هو برنامج حرية لجميع شعوب الشرق الأوسط والعالم تقريباً، وخاصة للشعب الكردي وشعب كردستان. هذا المستوى الفكري الكبير الذي ظهر منذ عدة سنوات تحت وطأة العزلة المطلقة، وجعلها بترجمتها إلى لغات مختلفة، ملك الشعب والإنسانية والديمقراطية، كما ويتحول إلى مستوى كبير من الرعاية والاحتضان. وخلال الأربع وعشرين سنة التي أمضيناها، ازدادت صداقة الشعب الكردي على هذا الأساس، ومع كل من شعوب الشرق الأوسط ومع شعوب مختلفة في أوروبا وأجزاء كثيرة من العالم، فإنها تتطور كعلاقة صداقة وأخوة قيّمة للغاية وذات مغزى. وتبدأ العلاقة مع الحداثة الديمقراطية في إنتاج قيم جديدة للإنسانية والديمقراطية والحرية، لأن السلام الديمقراطي والعلاقة الأخوية التي يريد القائد تطويرها بين الشعوب والمعتقدات والثقافات. ومن أجل التخلص من الأزمات الاجتماعية والحياتية التي سببها نظام الدولة، يبدأ الحزب الحاكم الذي أسست فيه الأيديولوجية الرأسمالية نفسها كدولة قومية وصناعية، في قبول أن هذا هو السبيل الوحيد للهروب. وعندما تظهر هذه الحقيقة، فإن مستوى الدعم العالمي للقائد عبد الله أوجلان، والمطالبة بحريته يتطور بالتوازي معها. وفي السنوات الأخيرة، وبقيادة مختلف المنظمات والنقابات العمالية والأعضاء البارزين في المجتمع، والمثقفين والكتاب والأكاديميين والفنانين والمحامين والنسويات وعلماء البيئة ومناهضي الرأسمالية والأنارشيين في العالم، وبدعمهم، أبرزوا مستوى مهم للجهود المبذولة لتحرير القائد. كما تعد طلبات اللقاءات مع القيادة، والتي تم تقديمها مؤخراً تحت قيادة الدوائر القانونية في كردستان وتركيا والتي تتم بمشاركة جماعية من محامين من الشرق الأوسط وأوروبا، مهمة جداً وقيمة. وإن “النضال من أجل اللقاء” الذي بدأه المحامون هو مجال مهم للنضال ويمكن تعزيزه بشكل أكبر مع التركيز على تحقيق النتائج. وعلى هذا الأساس، نحيي جميع رفاقنا ونضالهم القيم الذين انضموا ودعموا وعملوا بجد من أجل كسر العزلة، وتحقيق حرية القائد. ومع حلول العام الجديد من المؤامرة، نعرب عن إيماننا وتمنياتنا بأنهم سيرفعون أنشطة الحرية هذه للقائد عبد الله أوجلان، إلى مستوى جديد.

تنير أطروحة حرية المرأة للقائد عبد الله أوجلان طريق المرأة بشكل أكثر

إن أطروحات القائد عبد الله أوجلان، حول حرية المرأة في القرن الحادي والعشرين تضيء طريق المرأة الكردية بشكل أكبر. لقد أحدث نضال المرأة الكردية، الذي بدأ بأطروحات القائد عن الحرية، تطورت بشكل أكثر في كردستان والشرق الأوسط. ولقد تحولت الإرادة العالية التي أظهرتها المرأة الكردية في المجالات السياسية والعسكرية والاجتماعية إلى صحوة ووعي بين النساء الكرد، وفي أجزاء كردستان الاربعة، وكذلك نساء الشعوب المجاورة اللواتي يعشن معاً. لقد أصبح من الواضح الآن أن هذا التطور لا يمكن ايقافه. ولا تكفي قوة اي دولة لقمع هذه المعرفة والتنوير وإرادة المرأة في الحرية التي تتطلب المساءلة. حيث نرى هذا كل يوم في المضايقات التي تمارسها دولة الاحتلال التركي في شمال كردستان ضد النساء الكرد. مرة أخرى، نرى هذا في موقف نساء روج آفا في محاربة عصابات داعش التي تعد أعداء للإنسانية والنساء. ونشهد مؤخراً ذلك في انتفاضة المرأة التي حملت شعار “المرأة، حياة، حرة” في إيران وشرق كردستان لجينا أميني، التي تم اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق وعذبت حتى الموت لأن شعرها كان ظاهراً. وفي المرحلة الحالية، يلعب موقف حرية المرأة الذي ظهر في أجزاء كردستان الاربعة وخارجها ومستوى الرضا النموذجي لهذا الموقف من أيديولوجية القائد عبد الله أوجلان، دوراً مهماً للغاية في إفشال المؤامرة الدولية.

كريلا حرية كردستان يقاومون بالقوة والحماس الذي استمدوه من القائد

تكتسب كريلا حرية كردستان قوتها الأيديولوجية والفلسفية والتنظيمية الأساسية من القائد عبد الله أوجلان، وبنضالها الحاسم والحازم في الأربع والعشرين سنة الماضية حيث أصبحت القوة الرئيسية التي أدت الى فشل المؤامرة الدولية. إنهم مرتبطون بشدة بالقائد عبد الله أوجلان، ويعتبرونه المركز الأخلاقي الرئيسي. وبفضل القوة والمعنويات والمعرفة التي اكتسبوها من القائد، أظهر مقاتلو الحرية إرادتهم على المقاومة في أي موقف. يستخدم جيش الاحتلال التركي على اساس الابادة والوحشية، أساليب غير إنسانية ضد كريلا كردستان بطريقة غير مسبوقة. حيث إنه يستخدم بوحشية جميع قدرات الناتو الحربية ضد قوات الكريلا. ومنذ العام الماضي، يستخدمون الغازات الكيماوية والسامة ضد قوات الكريلا، التي لا تستطيع هزيمتها بأحدث تقنيات الناتو ايضاً. ونظراً لأن الغازات الكيمياوية والسامة لا يمكن أن تحقق النتائج الكاملة وأن المقاومة مستمرة، فقد تمت إضافة أسلحة نووية تكتيكية وأسلحة حرارية إليها. كل هذه الطرق والأساليب اللاإنسانية المستخدمة ضد مقاتلي حرية كردستان هي جرائم حرب. إنها جرائم ضد الإنسانية. يتم مشاركة الحصيلة العمومية لجرائم الحرب هذه المتمثلة في احتلال واضطهاد وإبادة وغزو جيش الاحتلال التركي مع الرأي العام كل يوم من قبل مركز الدفاع الشعبي . وكل يوم تتم المساءلة بما يخص جرائم الحرب هذه الواحدة تلو الأخرى وستتم المساءلة دائما يجب ان لايشك احد بذلك. نفذت رفيقتينا الشهيدة سارة، والشهيدة روكن، عملية ثورية ضد مركز شرطة الاحتلال في منطقة مزيتلي في مرسين وقتلتا العشرات من مجرمي الحرب. هذه العملية الثورية، التي نفذتها الرفيقتان الشهيدتان سارة وروكن، هي عملية ناجحة وصحيحة للغاية وهي وفق خط زيلان وعكيد، ولقد أسفرت عن نتائج نوعية للغاية وأعطت رسائل جادة في مجال الفكر والسياسة والعسكرية. نحيي تضحيات رفيقتينا الشهيدة سارة، والشهيدة روكن، في مرحلة اقتراب ذكرى المؤامرة الدولية. كما أظهر أسلوب العملية الفدائية لهاتين الرفيقتين بوضوح ما يجب أن يكون من خلاله الموقف تجاه المؤامرة. وفي الواقع، فقد مهدتا الطريق لوحدات الكريلا المحترفة والمستقلة. مرة أخرى، أثبتتا أن الإرادة المؤكدة والحازمة لمقاتلي الحرية هي في قلب كل التطورات في كردستان. يجب على الجميع أن يرى ويعرف مرة أخرى أنه بدون هذا الموقف الحاسم والحازم للكريلا، لا يمكن تحريك ورقة واحدة في كردستان.

ومن أجل كسر العزلة المطلقة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وافشال الخطط الحربية الشاملة لدولة الاحتلال التركي ضد الكرد، ولقمع المؤامرة على هذا الأساس، في العام الجديد للمؤامرة، ندعو شعبنا في جميع أنحاء كردستان وفي الخارج والعالم وأصدقائهم، ان يرفعوا سوية النضال الى أعلى مستوى، لأجل تحقيق نتائج مرجوة. وعلى هذا الأساس، ندعو الشبيبة والنساء الكرد لتوسيع تنظيمهم وتعزيز أنشطتهم، من أجل تلبية الشروط الصحية والامنية والحرية لقائدنا.