٢٧ أكتوبر ٢٠٢٢

منظومة المجتمع الكردستاني: على الجميع التحرك ضد الهجمات الكيماوية لدولة الاحتلال التركي

صرّحت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) أن دولة الاحتلال التركي ترتكب جرائم حرب ضد الإنسانية بالإضافة إلى استخدامها للأسلحة الكيماوية، ودعت الجميع لإبداء موقفه، كما طالبت الوفود المستقلة لبدء التحقيقات بهذا الصدد.

أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، اليوم، بياناً إلى الرأي العام حول الهجمات بالأسلحة الكيماوية التي تشنها دولة الاحتلال التركي.

وقالت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) في بيانها: “بعدما أعلنت قوات الدفاع الشعبي عن استشهاد 17 من مقاتليها الكريلا جراء هجمات دولة الاحتلال التركي بالأسلحة الكيماوية في مناطق زاب، متينا، وآفاشين، ونشرت بعض الوثائق والدلائل حول هذا الموضوع، دخلت هجمات الأسلحة الكيماوية لدولة الاحتلال التركي التي تشنها ضد مقاتلو الكريلا في جدول أعمال الرأي العام، وأصبح موضوعاً للنقاش، وفي هذا الصدد، أهتم بعض الأشخاص والمؤسسات الديمقراطية التي لديها حس بالمسئولية بهذا الموضوع ثم أظهروا موقفهم، وأحد هؤلاء الأشخاص، هي رئيسة الجمعية الطبية التركي (TTB) شبنم كورور فينجاني، لقد استمعت السيدة فينجاني إلى صوت الضمير والحقيقة، وصرحت أن الدلائل المنشورة خطيرة وجادة وأن جيش الاحتلال التركي قد أستخدم بالفعل الأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي الكريلا، لكن، حكومة تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية لأنها ارتكبت جريمة ضد الإنسانية، دخلت في حالة من الذعر الشديد مع الكشف عن هذه الحقيقة وبالتالي شنت اعتدائها على الأشخاص والمؤسسات التي وضعت القضية هذه على جدول الأعمال، ولهذا السبب أصبحت السيدة فينجاني هدفاً لاعتداءات الحكومة وتم اعتقالها، بينما يعود واقع اعتقال عمال الإعلام الحر أيضاً إلى الكشف عن جرائم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية اللذان يستخدمان الأسلحة الكيماوية والأعمال غير القانونية، برغم من ذلك، فأن السلطة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية التي ترتكب الجرائم، لا يمكنها التستر على جرائمها المرتكبة ضد الإنسانية عن طريق الإسكات والضغط والقمع، لقد استخدمت سلطة العدالة والتنمية والحركة القومية وجيش الاحتلال التركي الأسلحة الكيماوية منذ بداية حربها ضد قوات الكريلا، وقد تم الكشف عن هذا الوضع من خلال الوثائق والدلائل، نحن في حركة التحرر الكردستانية، أعلنّا مرات عديدة أن جيش الاحتلال التركي يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي الكريلا، وذكرنا بأنه يجب أن يبدي الجميع اهتمامه لهذه القضية، لكن لم يدرج هذا الموضوع بشكل كافي على جدول الأعمال، لقد استمعت بعض القوى والمحيطين الذين يملكون حس المسؤولية إلى تصريحاتنا ودعواتنا، وأظهرت موقفاً إلى حد ما وأرادت هذه القوات إرسال وفود إلى ساحات الحرب، لكن هذه المسألة لم تكن على جدول الأعمال بشكل كافي ولم يكن من الممكن اكتشاف جرائم الحرب لحزبي العدالة التنمية والحركة القومية بشكل موسع، كما أن الحزب الديمقراطي الكردستاني قد عرقل الوفود التي جاءت إلى جنوب كردستان لأجل الوصول إلى ساحات الحرب، لهذا، كان على قيادة مركز الدفاع الشعبي أن تنشر بعض الوثائق حول استخدام الأسلحة الكيماوية التي بحوزتها”.

دولة الاحتلال التركي بالإضافة لاستخدام الأسلحة الكيماوية، ترتكب جميع أنواع الجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الكردي

وقالت منظومة المجتمع الكردستاني: “رفضت سلطة العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية وشركائها استخدام الأسلحة الكيماوية بغضب وذعر، وهذا النهج هو نتيجة نفسية الشعور بالذنب والتستر على الحقيقة”، وأضاف البيان: “إن تصريحات المسؤولون في الجيش التركي الفاشي بعدم وجود أسلحة كيماوية في مخزونهم هو محاولة للتستر على الحقيقة، لا يصدق الشعب الكردي ولا المؤسسات الديمقراطية ذلك، لم تكن هناك أسلحة كيماوية في مخزون الدولة العراقية، ولم تجد الولايات المتحدة الأمريكية أية أسلحة كيماوية عندما احتلت العراق، لكن نظام صدام حسين استخدم الأسلحة الكيماوية في مدينة حلبجة، ولذلك فإن تصريحات مسؤولو جيش الاحتلال الفاشي لا قيمة لها، لأن الشعب الكردي يعرف جيداً أن دولة الاحتلال التركي القاتلة ترتكب جرائم ضد الإنسانية على أي مستوى، لأنهم قد تعرضوا لهذه الحقيقة، رأوها عن كثب وتعلموا، هذه هي ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها دولة الاحتلال التركي وجيشها الاحتلالي أسلحة كيماوية ضد الشعب الكردي، لقد ارتكبت دولة الاحتلال التركي بالفعل جرائم ضد الإنسانية باستخدام الأسلحة الكيماوية في حربها ضد الشعب الكردي بكل الأساليب القذرة وغير الأخلاقية، يعلم الجميع أنه ليس فقط الشعب الكردي ولكن في الوقت نفسه، لقد اعترف أولئك الذين ارتكبوا جرائم الإبادة الجماعية بواسطة الأسلحة الكيماوية بحقيقة دولة الاحتلال التركي هذه، جميع هذه الجرائم موثقة ومعروفة من قبل الجميع، لهذا السبب يجب إظهار موقف تاريخي ضد الدولة التركية وجيشها”.

بيان جيش الاحتلال الفاشي عاري عن الصحة

وتابع بيان الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK):

“استخدمت دولة الاحتلال التركي الأسلحة الكيماوية في العديد من المجازر التي ارتكبتها ضد الشعب الكردي ولم ترى ضرورة لإخفاء هذه الحقيقة، مثال على ذلك، مدينة ديرسم هي إحدى الأماكن التي ارتكب الاحتلال فيها مجزرة بأسلحة كيماوية في عام 1938، قتل أبناء الشعب الكردي وارتكبت جريمة كبرى ضد الإنسانية، وتم استخدام الغازات السامة ضد أهالي ديرسم الذين فروا من مجزرة الأسلحة الكيماوية واختبأوا في الكهوف في الجبال، وقتلوا بشكل جماعي داخل هذه الكهوف، وتم العثور على عظام ضحايا الغازات السامة والأسلحة الكيماوية في هذه الكهوف، أعترف الأشخاص الذين ارتكبوا هذه المجزرة بالغاز الكيماوي في ديرسم، كما استخدمت دولة الاحتلال التركي الأسلحة الكيماوية في آغري ووادي زيلان آنذاك، وفي ذلك الوقت، لم تحفي دولة الاحتلال التركي جريمة استخدامها للأسلحة الكيماوية لأن هذه الأسلحة لم تكن محظورة في ذلك الوقت، ارتكبت هذه المجازر علناً وافتخرت بنفسها، بينما الشيء الوحيد الذي فعلته الدولة التركية في هذا الصدد هو إيجاد ذريعة لمجازرها وإباداتها الجماعية، وقد استخدمت الانتفاضة الكردية كحجة لنفسها.

تحاول حكومة تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية إخفاء استخدامها للأسلحة الكيماوية في حربها، لأنه في هذه المرحلة الحالية، الجميع ينظرون إلى استخدام الأسلحة الكيماوية على أنه جريمة ضد الإنسانية في العالم بأسره ويظهرون موقف قوي ضد أولئك الذين يرتكبون هذه الجريمة، وفي الوقت نفسه، تحاول إسكات الأشخاص الذين يعبرون عن رأيهم في هذا الأمر، وتقدم المواضيع التي تتعلق بالدولة، الأمة، والبلاد، وتؤجج المشاعر العنصرية، وتحاول إسكات من يقول الحقيقة بهذا الشكل، وفي مواجهة هذه السياسة، يجب رفع صوت الحق والاهتمام بأولئك الذين يتحدثون الحق، إذا وضعنا كل شيء جانباً، فإن كونك إنساناً يكفي للوقوف في وجه هذه الجريمة ضد الإنسانية، وبالنسبة للأشخاص الذين لا يظهرون هذا النوع من المواقف، فمن الخطأ التحدث عن إنسانيتهم، حتى الآن، استشهد ليس فقط 17 مقاتل من الكريلا، بل أكثر من 80 مقاتلاً/ة من أجل الحرية جراء الأسلحة الكيماوية التي استمرت عاماً واحداً، لقد استخدم جيش الاحتلال التركي قبل الآن أسلحة كيماوية في ورخليه وكري صور، وكشفت قوات الدفاع الشعبي جميع هذه الأمور للرأي العام في أوقات مختلفة، وقدمت معلومات مفصلة حول نوع الأسلحة الكيماوية المستخدمة، بالإضافة إلى لونها وتأثيرها، وفقاً لهذه المعلومات، إذا أجريَ التحقيق حولها، فسيتم فهم مستوى جرائم الحرب المرتكبة جيداً، لذلك، فإن تصريحات نفي سلطات جيش الاحتلال الفاشي كاذبة وعارية عن الصحة، لقد أنكرت دولة الاحتلال التركي وجيشها الجرائم التي ارتكباها ضد الإنسانية في التسعينيات وقاما بإخفاء شبكات القتل التابعة لهما لسنوات عديدة، وبعد مرور فترة طويلة على هذه الجرائم والإخفاء، وخاصةً تم قبول وجود الجهاز السري لمخابرات الجندرمة (JÎTEM) وكشف أن ما يقال حقيقة.

الحزب الديمقراطي الكردستاني شريك في جرائم دولة الاحتلال التركي

كما أظهر الحزب الديمقراطي الكردستاني أنه شريك في الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي التي ارتكبت من قبل جيش الاحتلال التركي وحكومة تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية التي هي عدو لدود للشعب الكردي، وذلك من خلال استيلائه على معدات وأدوات قوات الكريلا التي تستخدمها لحماية نفسها من الأسلحة الكيماوية، وكذلك من خلال عرقلة الوفود التي أرادت الوصول إلى ساحات الحرب التي اُستخدمت فيها الأسلحة الكيماوية وإجراء البحث والتحقيق بهذا الشأن.

يجب على الأمم المتحدة وفي مقدمتهم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إبداء موقفها بكل قوة في مواجهة جرائم الحرب التي ترتكبها الدولة التركية

إن موقف القوى الدولية التي تم التعبير عنها حتى الآن تأتي في إطار التعاون في ارتكاب جرائم الحرب للسلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشيين، فعلى الرغم من أنها تعلم أن الدولة التركية تستخدم الأسلحة الكيماوية إلا أنها لا تعبر عن موقفها الصريح، فمن جهة، وعلى الرغم من أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيماوية، إلا أنها لم تقبل حتى اللحظة أي طلب لإظهار موقفها، ومن جهة أخرى، يتم تسليم الأسلحة والتقنيات والأسلحة الكيماوية المستخدمة في قتل الكرد بشكل أساسي إلى القوات التركية من قِبل الولايات المتحدة وأوروبا وقوى الناتو، هذا الموقف والتعامل الذي تنتهجه القوى الدولية غير مقبول بالنسبة للشعب الكردي ولا بالنسبة للبشرية، ومن المهم جداً أن تتخلي عن هذا الموقف وألا تكون شريكة في الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشيين بشكل عدواني تجاه الكرد، ويجب على الولايات المتحدة الأمريكية وبالأخص منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة أن تبدي موقفها تجاه جرائم الحرب هذه التي ترتكبها الدولة التركية، وإلا سوف يعتبرهم شعبنا كمتهمين في الجريمة.

يجب على الوفود المستقلة إجراء التحقيق من أجل كشف الحقيقة

إن السلطة الحاكمة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ومسؤولو جيش الاحتلال كونهم متهمون بارتكاب الجريمة، تنكر بشكل صريح وشديد أنهم قد أقدموا على استخدام الأسلحة الكيماوية ويستهدفون أولئك الذين يتحدثون عن هذه الحقيقة، وهذا السلوك الذي يتبعه حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هو بحد ذاته يبرز الحقيقة، فإذا كنت واثقاً من أنك لم تقم باستخدام الأسلحة الكيماوية، فلماذا تهاجم أولئك الذين يتحدثون عن هذا الأمر، ولماذا تعتقلهم؟ في الواقع تسعى جاهدةً بهذا الطريقة من أجل إخفاء الحقيقة، ولكن، هذه المسألة مهمة للغاية ومن المهم أن يبذل الجميع جهوداً حثيثة من أجل كشف الحقيقة، ولكي تتكشف الحقيقة، يجب على الوفود المستقلة التوجه إلى ساحات القتال وإجراء التحقيق في الأمر، ونحن بدورنا نتوجه بدعوة مماثلة لكل من المؤسسات الرسمية وأيضاً المؤسسات المدنية الديمقراطية، ونحن على استعداد تام لتقديم الدعم وفتح الطريق أمام الوفود للوصول إلى ساحات القتال وإجراء التحقيقات، كما أن قوات الدفاع الشعبي كانت كشفت قبل فترة وجيزة بأنها مستعدة لمساعدة الوفود المستقلة على القدوم وإجراء التحقيقات.

إن العداء الممارس بحق الكرد والجرائم المرتكبة بسبب هذا العداء ليس جريمة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية فقط، بل يضع البلد والمجتمع بالكامل في والقت ذاته تحت عبء ارتكاب الجريمة ويجعلهما شريكين في هذه الجريمة المرتكبة ضد الإنسانية، لذلك ، لا يتوجب فقط على الكرد والقوى الديمقراطية في تركيا، والمثقفين والكتاب والفنانين والأكاديميين وكل الأشخاص المسؤولين، إبداء موقفهم ضد هذه الجريمة المرتكبة ضد الإنسانية من قبل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، بل يتوجب أيضاً تفعيل دور المجتمع بزخم كبير في هذا الموضوع، ويجب وضع حد لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لكي لا ترتكبا المزيد من الجرائم، وتجري محاكمتهما على جرائم الإبادة الجماعية والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، وسيكون بالإمكان تحرير وجدان ومستقبل المجتمع من خلال محاكمة ومحاسبة السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية.”