٧ أكتوبر ٢٠٢٣

منظومة المجتمع الكردستاني: يجب إنهاء المؤامرة الدولية

قالت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني: “سنحقق الحرية الجسدية للقائد آبو، ومن أجل إنهاء المؤامرة الدولية، يجب على شعب كردستان وأصدقائه تصعيد وتيرة نضالهم”.

وذكرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني أن وعي الحرية قد تطور بشكل أكبر واكتسب نضال الشعب الكردي طابعاً عالمياً مع النضال ضد المؤامرة، وقالت: “الشيء الوحيد الذي يجب القيام به من الآن فصاعداً هو كسر العزلة المطلقة المفروضة في إمرالي، تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو وإنهاء المؤامرة الدولية”.

أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً كتابياً بشأن مؤامرة 9 تشرين الأول الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان والتي تدخل عامها السادس والعشرين.

البيان هو كما يلي:

“مرت 25 عاماً على المؤامرة الدولية التي حيكت في 9 تشرين الأول ضد القائد آبو، إننا ندين مرة أخرى وبكل الكراهية والعنف المؤامرة الدولية التي نفذت كخطوة في خطة الإبادة الجماعية بحق الكرد وجميع القوى المشاركة في المؤامرة، ونستذكر بكل احترام وامتنان كبيرين جميع شهداء الثورة والديمقراطية الذين شكلوا، بقيادة الرفيقين خالد أورال وآينور أرتان، حلقة من النار حول القائد آبو تحت شعار “لا يمكنكم حجب شمسنا”، إن الجهود العظيمة وذكرى الشهداء هي الشعلة التي تنير دربنا، نسير في الطريق الذي يضيئونه لنا ونتقدم للأمام، وبهذه المناسبة نجدد مرة أخرى عهدنا بتصعيد النضال وتحقيق النصر للشهداء.

نحن في خضم نضال متواصل ضد المؤامرة الدولية

نحن كشعب كردي وحركة الحرية الكردية، نسير على خطى مناضلي ’لا يمكنكم حجب شمسنا‘ ضد المؤامرة الدولية منذ 25 عاماً، ونخوض نضالاً متواصلاً ضد المؤامرة، وسرعان ما أدرك شعب كردستان أن المؤامرة الدولية ضد القائد آبو كانت ضدهم، واتخذوا موقفاً قوياً ضد المؤامرة الدولية منذ بدايتها وحتى يومنا هذا وتبنوا القائد آبو، وقد انتشر هذا الموقف والدعم للشعب الكردي في جميع أنحاء العالم اليوم؛ وأصبح يساندها الشعب والنساء والشبيبة وجميع المضطهدين، كحركة الحرية الكردية، ندين مرة أخرى المؤامرة والقوى المتآمرة في ذكراها الخامسة والعشرين، ونهنئ شعب كردستان الوطني الذي يخوض نضالاً وينظم فعاليات متواصلة ويقاوم ضد المؤامرة الدولية منذ 25 عاماً والذي أظهر موقفه المثالي من الولاء للقائد آبو من خلال جعل هدفه الأساسي هو إحباط المؤامرة، كما نعرب عن امتناننا وتحياتنا للجميع، شعباً ونساءً وشبيبةً وأصدقاءً، وجميع القوى الديمقراطية في الشرق الأوسط وحول العالم الذين اتخذوا موقفاً ضد المؤامرة تضامناً مع شعب كردستان.

يحتاج الناس إلى فهم حقيقة المؤامرة بشكل أكبر

ومن أجل إحباط المؤامرة الدولية ضد الشعب الكردي في شخص القائد آبو بشكل كامل، لا بد من فهم حقيقة المؤامرة وأسباب هذه المؤامرة، لأن قوى كثيرة شاركت في المؤامرة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، و لم تقع هذه الأحداث فحسب، بل أنهم خططوا ونفذوا لمثل هذه المؤامرة، ولذلك كانت المؤامرة على مستوى دولي، وعلى هذا المستوى ظهرت نتائجها، بالطبع فإن فترة 9 تشرين الأول جاءت نتيجة لما أملت عليه الدولة التركية، حيث تصرفت الدولة التركية تحت تأثير العقلية المناهضة للكرد بهدف قمع نضال الشعب الكردي من أجل الحرية وقتل الكرد، ولهذا السبب، كما هو الحال اليوم، ضُغط على الجميع لدعم سياسات قتل الكرد، ومن أجل الاستفادة من هذا الموقف للدولة التركية، دعمت العديد من القوى المواقف المناهضة للكرد والقائد آبو، وكما هو معروف فقد أظهرت الدولة التركية في تلك الفترة موقفها تجاه سوريا بوضوح شديد، وبطبيعة الحال، اتخذت الدولة التركية هذا الموقف بناءً على الدعم الذي تلقته من الولايات المتحدة وإسرائيل وهددت بالحرب في سوريا، ولأن القائد آبو كان يعلم أن هذا النوع من الحرب يهدف إلى تنفيذ مخططات القوى الرأسمالية الحديثة في الشرق الأوسط، فقد قرر مغادرة سوريا من أجل منع مثل هذه العملية، وفي 9 تشرين الأول 1998، غادر سوريا، وفي الوقت الذي قرر فيه القائد آبو مغادرة سوريا، تم تحويل هدف حل القضية الكردية أيضاً إلى برنامج سياسي، ولهذا وجد أنه من المناسب الذهاب إلى أوروبا، وبإمكانه القيام بأنشطة مماثلة في أوروبا وتقديم الدعم للحل السياسي الديمقراطي للقضية الكردية، لكن للأسف، أطلقت الولايات المتحدة وإسرائيل مؤامرة دولية وتم منع مثل هذه العملية، وكما هو معروف، فقد أسفرت هذه العملية عن تنفيذ مؤامرة دولية.

إن القوى التي خططت ونفذت المؤامرة الدولية هي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، ولأن خط القائد آبو يشكل عائقاً أمام المخططات التي تريد الولايات المتحدة تنفيذها من خلال الكرد وهو ضد نظام الشرق الأوسط القائم على أمن دولة إسرائيل، فقد قامت الولايات المتحدة وإسرائيل بوضع خطة من هذا النوع وتم تنفيذ هذه الخطة من قبل حلف الناتو.

وكما هو معروف، مع انهيار الاتحاد السوفييتي ونهاية النظام العالمي، وصل العالم إلى وضع لم يعد من الممكن فيه حكمه بالأنظمة القديمة، ونتيجة لذلك قامت الولايات المتحدة الأمريكية بوضع خطط أطلقت عليها اسم النظام العالمي الجديد تحت اسم نظام الحداثة الرأسمالية وذلك من أجل إعادة تشكيل العالم والشرق الأوسط وفقاً للظروف المتغيرة، وفي إطار هذه الخطة تتم عملية التدخل ضد الشرق الأوسط على مشارف البدء، هذه العملية؛ التي بدأت بالتدخل في العراق، كانت أيضاً بداية الحرب العالمية الثالثة، وبهذا التدخل أرادت الولايات المتحدة تغيير الأنظمة السابقة التي كانت تستخدم، لكن عملية التغيير لم تكن مفيدة، ومن ناحية أخرى، أرادت الاستفادة من منع تطور شعوب الشرق الأوسط، ولأن الخط الذي وضعه القائد آبو يرتكز على حرية الشعب، فقد رأت الولايات المتحدة الأمريكية في تطوير هذا الخط عائقاً أمام سياساتها واتخذت موقفاً ضد القائد آبو في إطار هذا النهج، في الواقع؛ رأت الولايات المتحدة الأمريكية منذ البداية أن تطورات حزب العمال الكردستاني والقائد آبو في كردستان والشرق الأوسط تشكل تهديداً لسياساتها، فتدخل الناتو بشكل فعال وقدم كل أنواع الدعم لسياسات الدولة التركية الرامية إلى إبادة الكرد.

كان نهج القوات الحكومية تجاه الكرد يعتمد على استخدام الكرد في إطار مخططاتها

السبب الآخر وراء تخطيط الولايات المتحدة للمؤامرة الدولية هو منع كردستان من التطور على أساس الإرادة الحرة وتطوير كردستان على أساس التعاون، لأن النهج الذي اتبعته الولايات المتحدة تجاه الكرد كان يتمثل في استخدام الكرد في إطار مخططاتها في الشرق الأوسط، لكن للأسف، فإن نهج جميع قوى الدولية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، تجاه الكرد كان في هذا السياق، ولم تكن هذه القوى في وضع يسمح لها برؤية ودعم النضال من أجل وجود الشعب الكردي، بل على العكس من ذلك، دعمت سياسات الإبادة التي تمارسها الدولة التركية من أجل الاستفادة من الأهداف القذرة التي وضعتها، في الواقع؛ كان السبب الرئيسي لظهور القضية الكردية والإبادة الجماعية للكرد هو سياسات الحداثة الرأسمالية في الشرق الأوسط، حيث تم التوقيع على معاهدة لوزان، التي قسمت كردستان وبدأت وشجعت الإبادة الجماعية للكرد، من قبل القوات الدولية، وبهذا الاتفاق وافقت قوى الحداثة الرأسمالية على سياسات الدولة التركية فيما يتعلق بالإبادة الجماعية للكرد، هذا النهج الذي تتبعه قوى الحداثة الرأسمالية لم يتغير ولا يزال مستمرا حتى اليوم، ومن الضروري أن نفهم المؤامرة الدولية نتيجة لهذا التوجه.

الهدف هو تعميق المؤامرة ومواصلتها والوصول إلى نهايتها

وبصرف النظر عن الولايات المتحدة وإسرائيل، كانت الدول الأوروبية متورطة بشكل فعال في المؤامرة، فقد شاركت العديد من الدول والقوى خارج أوروبا في المؤامرة، وفي السنوات الـ 25 الماضية، لم يطرأ أي تغيير تقريباً على موقف القوى المتورطة في المؤامرة، وكما حدث بالأمس، فإن سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لقتل الكرد تحظى اليوم بالدعم، وعلى أساس هذا الدعم، تنفذ حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية سياسات إبادة الكرد، كما تم أيضاً تطوير شكل العزلة المطلقة على القائد آبو كجزء من الأمر، ولذلك تستمر القوى المتآمرة في موقفها، وهذا يدل أيضاً على ضرورة تعميق المؤامرة ومواصلتها والوصول إلى نهايتها.

نضال الشعب الكردي اكتسب طابعاً عالمياً

وبطبيعة الحال، على الرغم من أن المؤامرة الدولية تهدف إلى قتل الكرد، فإن معرفة الكرد بالحرية تطورت أكثر من خلال النضال ضد المؤامرة، لقد فهم الشعب الكردي المؤامرة وأخذ نضاله إلى مستوى أعلى، كما أنه في شمال وجنوب وشرق وغرب كردستان وشنكال، تطور خط الحرية أكثر، وقد أثرت ثورة روج آفا على الشرق الأوسط والعالم بشكل كبير، وكان هناك تعاطف كبير مع نضال الشعب الكردي، ومن ناحية أخرى، اليوم، وفي كل مكان في العالم، هناك دعم كبير لمناهضة المؤامرة، في جميع أنحاء العالم؛ تجتمع النساء حول شعار “المرأة، الحياة، الحرية” ويسِرن نحو الحرية، يمكن للمرء أن يقول بسهولة أن نضال الشعب الكردي أصبح الآن عالمياً، كل هذه التطورات جاءت نتيجة للنضال ضد المؤامرة.

يجب على الجميع مواصلة النضال حتى بلوغ النتائج

لقد كشف الشعب الكردي وأصدقاؤه عن هذه التطورات وأظهروا نتائج مخالفة لتوقعات القوى المتآمرة، ما يجب القيام به من الآن فصاعداً هو كسر العزلة في إمرالي بموقف كبير ورد فعل وعمليات أقوى، لتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو وإنهاء المؤامرة الدولية، ونحن نرى أن هذه الإرادة والموقف يتطور لدى الشعب الكردي وأصدقائه، وعلينا بالتأكيد إظهار هذه الإرادة ووضع حد للمؤامرة الدولية، وحتى اليوم، حالَ النضالُ دون هدف المؤامرة، وثبت أن تطورات كبيرة حدثت نتيجة النضال ضد المؤامرة، وأيضاً، لكي نحقق هدفنا، يجب علينا أن نكثف نضالنا، وعلى هذا الأساس ندعو كافة أبناء كردستان الوطنيين وشباب كردستان الوطنيين وشعوب الشرق الأوسط والعالم والنساء والقوى الديمقراطية والأصدقاء والعمال والقرويين وجميع المجتمعات المضطهدة إلى تكثيف نضالهم ضد الإبادة الجماعية والمؤامرة الدولية وحتى بلوغ النتائج يجب أن يستمر هذا الموقف”.