١٢ سبتمبر ٢٠٢٢
لجنة البيئة في منظومة المجتمع الكردستاني KCK تدعوا إلى الانضمام مسيرة جودي
دعت لجنة البيئة في منظومة المجتمع الكردستاني KCK الجميع “كونوا طوفان يجري” للمشاركة في مسيرة ضد تدمير الطبيعة التي ستنظم في 17 أيلول في جودي.
بينت لجنة البيئة في منظومة المجتمع الكردستاني KCK خلال بيان مكتوب لمناهضة فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وتدميرهما للبيئة وأن الوقت قد حان للدفاع عن الطبيعة.
Sوجاء في البيان:
“مزبوتاميا، التي هي مهد ولادة الإنسانية، تتعرض للقصف كل يوم وفي كل لحظة من قبل آخر ممثل لنظام الإبادة الجماعية والاحتلال، المتمثل بالسلطة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. عندما لا تكون القنابل كافية، فأنه يتم قطع الغابات. وكما دمر أنكيدو الخائن في الأساطير السومرية، وتنفيذاً لطلب كلكامش قام همابابا بتدمير غابات سدرة، فإن غابات كردستان تُدمّر أيضاً من قبل حراس أنكيدو هذا الزمان. حيث لا يعرف نظام الإبادة الجماعية أي قواعد وأخلاق للحرب أمام ما يقترفه من تدمير هائل للطبيعة.
من ديرسم إلى بستا، من بوطان إلى بهدينان، يبيدون الطبيعة كما لو كانوا يتدربون على ارتكاب مذبحة اجتماعية. إنهم يحرقون، ويدمرون، ويستخدمون كل أساليب الإبادة والتدمير، من القنابل النووية التكتيكية إلى الأسلحة البيولوجية والكيمياوية المدرجة على قائمة الأسلحة المحظورة في العالم.
وبهذه الطريقة، يقدمون ثروة تركيا السطحية والجوفية لأسيادهم الذين يتلقون الدعم منهم. لأن الأقلية المتسلطة تقتات على الحروب من خلال المذابح. وبينما يبيعون الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية التي ينتجونها إلى تركيا، فإنهم يوفرون أيضا المواد الخام لإنتاج الأسلحة من تركيا، كما هو الحال في جبال كاز.
بمعنى آخر، عندما تدمر جبال كاز من أجل الحصول على غرام من اليورانيوم، فأنهم من خلال استخدام القنابل النووية المقدمة من الناتو والتي تأخذ طاقة اليورانيوم من هناك وتنتجها فأنها تعود وتقصف بها كردستان. تجيّش فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الجماعات الفاشية بهستيريا عنصرية ليس فقط ضد شعبنا، ربما لا تريد ارتكاب إبادة كبيرة بحق الطبيعة في الجهات الثلاث لجبال بركاما و إيكزدر، وإيكزدر وجبال كاز، وأن ترفقها بالإبادة الكبيرة التي ترتكبها بحق جغرافية كردستان.
أن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ترى في جغرافية تركيا أساسا لتمويل حرب الإبادة الجماعية ضد كردستان. لكنها تدمر كلا الجانبين. إنها تدمر الحياة البيئية لشعب تركيا وكل شيء في كردستان. لذلك، لا ينبغي لأحد أن يظل محايدا وغير مبال بآلة التدمير المتفاقمة هذه. فالبيئة المُدمرة، إنسان مُدمَر. لا يمكن للإنسان أن يعيش بشكل مستقل عن الطبيعة، ولا يمكن أن توجد الطبيعة بشكل مستقل عن الإنسان. كلاهما يكملان المعنى مع بعض. إن تدفق غاز السيانورا في منطقة بركاما تسمم جذور الإنسانية، وعلى جبال كاز، كلما دقت الجرافات قلب الأرض، تكسر رئتي البشرية؛ في أيكزدر، تجفف عروق الحياة. ومن ناحية أخرى في جودي، يتم القضاء على كل من الموارد الأساسية للحياة البشرية وكل ما خلقه الإنسان وينتمي إليه.
لذلك اليوم هو يوم مناهضة فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية من خلال التوّحد حول “حان الوقت لحماية الحياة!” فالسبيل والوقت هو السلام مع الطبيعة!
لذلك اليوم هو يوم حماية البيئة، وعلماء البيئة، والفامينيست، والإنسانيون، والمناهضون للعسكرة، ومناهضي الرأسمالية وجميع أولئك الذين يتوقون إلى حياة حرة، الآن هو الوقت المناسب للتدفق مثل طوفان نوح نحو جودي.
مثلما اختارت سفينة نوح حماية مصادر الحياة البشرية من الفيضان، فنحن عرب وشركس وجورجيون ولاز وأتراك وكرد وعلويون وسنة ويهود ومسيحيون ومسلمون ومن أعماق فكرنا لنا آمال في حياة حرة. باختصار، كشعوب ومعتقدات من جميع الأعراق، يجب أن نتخلص بكل ما أوتينا من قوة من الطوفان ونتوجه صوب جودي.
لأن الحرب تُدار ضد كريلا الحرية في جبال جودي، فأن المستقبل الحر لشعبنا ومصدر حياتنا وطبيعتنا يتم تدميرهم.
ولكي نقول لها توقفي، ومن أجل أن نبني مستقبلنا الحر اليوم، دعونا جميعا نردد معا في 17 أيلول شعار “هلموا لنحمي الحياة” بوجه النظام الفاشي المحتل.”